شعار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الدوحة – قنا

 دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، النسخة الحادية عشرة من مسابقة المحدث الصغير، والتي تأتي استكمالا للمسابقات القرآنية المنتشرة في مختلف مناطق قطر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بحضور عدد من المسؤولين من وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي.

وقال السيد جاسم عبدالله العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إن المسابقة تشكل فرصة لتشجيع الطلاب على حفظ الأحاديث ومشاركتها في الأنشطة المدرسية، وتعزز القدوة الحسنة بين الطلبة وأولياء أمورهم، وهو تطبيق عملي لنشر سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وكشف عن إضافة ثلاثة فروع جديدة في النسخة الحادية عشرة للمسابقة وهي: المستوى السادس “النخبة 2” لحفظ كتاب الصيام إلى نهاية كتاب البيوع من كتاب بلوغ المرام، بالإضافة إلى المستوى السابع في حفظ نظم البيقونية، والمستوى الثامن بإضافة فرع جديد بمسمى “النحوي الصغير” في حفظ متن الآجرومية من أولها إلى نهاية باب المبتدأ والخبر.

وأضاف مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف أن المسابقة في نسختها الجديدة تتضمن ثمانية فروع بعد إضافة الفروع الثلاثة الجديدة، كما يمكن لأولياء الأمور المشاركة في مستويي النخبة، منوها بدور الإدارة العامة للأوقاف في دعم المسابقة على مدار العشر سنوات الماضية وإحداث تطور ملحوظ ومشاركات واسعة عاما بعد عام.

وأكد أن دعم الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمسابقة يأتي ضمن أهداف المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، في دعم مسابقات تعلم كتاب الله عز وجل والحديث النبوي الشريف انطلاقا من قول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: (نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه).

وذكر السيد جاسم عبدالله العلي أن مسابقة المحدث الصغير هي تطبيق عملي للاقتداء بنبينا -صلى الله عليه وسلم- الذي بين لنا ما في القرآن قولا وعملا، وحركة وسكونا، ووصفت أمنا عائشة -رضي الله عنها- ذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان خلقه القرآن)، معربا عن تقديره للواقفين على دعمهم لأهداف المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة ومنها إخراج جيل قرآني في خلقه ومعاملته.

وأوضح أن النسخة الحالية تشهد تطورا أكبر مقارنة بالسابقة، مشيرا إلى اتساع المسابقة بشكل كبير بفضل الجهود التي توليها الوزارة، ودعم الإدارة العامة للأوقاف لها، والتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والحرص على ضم شرائح طلابية كإتاحة فرصة المشاركة لمنتسبي معهد النور للمكفوفين، وطلاب الدعم الإضافي، ومجمع التربية السمعية وغيرها.

من جانبه، أكد السيد ناصر صالح المري رئيس قسم التربية الإسلامية بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن المسابقة ارتقت بالمستوى التعليمي والتربوي لدى المشاركين من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور.

وبين أن المسابقة لم تقتصر على حفظ الحديث الشريف، بل ركزت على فهم معانيه وتطبيق قيمه في الحياة اليومية، مما ساهم في تعزيز الأخلاق والقيم التربوية لدى المشاركين.

وأكد أن اهتمام المسابقة باللغة العربية كان له أثر بالغ في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، حيث تعد مفتاحا أساسيا لفهم النصوص الدينية والعلمية على حد سواء، ومن خلال المسابقة لمسنا تطورا واضحا في قدرات الطلبة على الحفظ والتعبير السليم والنطق الصحيح، مما ينعكس إيجابيا على أدائهم الأكاديمي في مختلف المواد الدراسية.

وأشاد باستمرار التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والأوقاف والشؤون الإسلامية في مثل هذه المبادرات الهادفة، لما لها من دور كبير في بناء أجيال واعية متمسكة بهويتها العربية والإسلامية، ومؤهلة للمساهمة بفعالية في تقدم المجتمع.

وتستهدف المسابقة بفروعها المتنوعة مشاركة الطلاب والطالبات بمختلف فئاتهم العمرية، في عموم المدارس الحكومية والخاصة في دولة قطر، بالإضافة لمشاركة أولياء أمورهم، ما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة.

وتركز المسابقة بمستوياتها الثمانية على الأحاديث الجوامع التي تشتمل على أصول الدين من عقيدة وأحكام ومكارم أخلاق، ويعتبر كتاب الإمام النووي المشهور بالأربعين النووية ثم زيادات الإمام ابن رجب عليها، وكذلك كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، من أجمع الكتب التي جمعت الأحاديث في هذا الشأن، بالإضافة إلى نظم البيقونية، ومتن الآجرومية.

ويشترط لمشاركة فئة الطلاب والطالبات، أن يكون مسجلا في إحدى المدارس العاملة في دولة قطر سواء الحكومية أو الخاصة وسواء من البنين أو البنات، وللمراحل الثلاث، وأن تشارك كل مدرسة بـ 17 طالبا، بالإضافة إلى 3 طلاب إضافيين لمستوى نظم البيقونية ومتن الآجرومية، وأن تقوم المدرسة بإعداد وتجهيز الطلبة المتقدمين للمسابقة والتأكد من استعدادهم للمنافسة.

كما يشترط أن يحفظ الطالب الحديث والراوي والمخرج، وفقا للمستوى المشارك فيه، ويقوم بالمشاركة العملية بما حفظ من الأحاديث النبوية في الأنشطة المدرسية المختلفة كالإذاعة المدرسية، وخاطرة الصلاة، ويجوز لأي طالب من أي مرحلة دراسية، التقدم لأي مستوى يرغب المشاركة فيه دون التقيد بالمرحلة الدراسية.

ويشترط للمشاركة في فئة أولياء الأمور أن يكون المشارك وليا لأمر طالب مسجل في إحدى المدارس، ويجوز مشاركة أولياء الأمور سواء الأب أو الأم أو الاثنين معا، ويشترط ألا يزيد عدد المشاركين في كل مدرسة عن 15 وليا وولية أمر.

شاركها.
Exit mobile version