معرض الدوحة للكتاب

الدوحة – قنا

 أقيمت اليوم ورشة حول “أثر الذاكرة الجمعية في حفظ التراث والثقافة”، ضمن برنامج إتقان المصاحب لفعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين المقامة حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار ” بالقراءة نرتقي “.

قدمت الورشة الدكتورة هيا فرهود المعضادي نائب رئيس مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة.

تناولت خلالها مفهوم الذاكرة الجمعية، وهي الذاكرة الثقافية الخاصة بكل جماعة، موضحة أن لكل شعب هويته التي حافظت على كيانه وعملت على تقوية التماسك بين أفراده، مشيرة إلى أن تلك الذاكرة صاغتها بعض الأمور وملأتها المثل والمعتقدات وجسدتها الطقوس والتقاليد وعمرتها البطولات والملاحم وغذتها الأحلام وكتبت التجارب والخبرات.

وتناولت أهمية الموروث الشفهي، وضرورة توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي، منوهة بأن الذاكرة الشفهية من أول الذاكرات التي حفظت لنا ذلك الماضي فقد كانت الشعوب التي لم تدون تاريخها بالكتابة تحفظ ثقافتها في أشعار وحكم وأمثال وأساطير، ومن خلال ذلك يمكننا قراءة الماضي ونتعرف على أهم الأحداث التي جرى توثيقها وحفظها.

وعن الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، قالت الدكتورة هيا المعضادي : “إذا كانت المتاحف هي ذاكرة الأمم والشعوب والمنصة الثقافية التي تحفظ للشعوب إرثها وتاريخها، فالذاكرة الجمعية منصة تاريخية وثقافية واجتماعية افتراضية لثقافة الشعوب والاستدامة لتاريخ وثقافة ومجتمعات الشعوب بكل تفاصيلها والتي انتقلت من جيل إلى جيل”، مؤكدة على دور المجتمع كأفراد في تحقيق ذلك وتوثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي.

شاركها.
Exit mobile version