قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت، في مؤتمر صحافي، إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة دون أن تتعرض للنهب من حركة «حماس» الفلسطينية.
واتهم بيغوت حركة «حماس» بتحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب. وأضاف: «لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب (حماس)، هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله؛ محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك»، وفقاً لوكالة «رويترز».
«الخيارات البديلة»
وامتنع بيغوت عن تقديم تفاصيل حول «الخيارات البديلة» التي تفكر الولايات المتحدة في اللجوء إليها لاستعادة الرهائن من القطاع بحسب ما أعلن في وقت سابق المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وعندما تم الضغط عليه لتوضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل محادثات غزة، لم يقدم بيغوت أي توضيح وقال: «هذا موقف ديناميكي للغاية». وأكد أن التزام الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار لم يكن موضع شك أبداً، ولكن التزام «حماس» هو ما كان موضع تساؤل.
وأعلن ويتكوف في وقت سابق فضل مفاوضات الهدنة، مؤكداً أن رد «حماس» الأخير على مقترح الهدنة في قطاع غزة يُظهر «بوضوح» عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات، لكن يتعين عليها التحكم فيها لمنع تحويلها إلى المسلحين. وكانت قد قطعت جميع الإمدادات عن غزة منذ بداية مارس (آذار) قبل أن تعيدها لكن بقيود جديدة في مايو (أيار).
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول ما يكفي من الغذاء لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة خلال فترة الحرب، وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية بطء إيصاله. وفي المقابل، تقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الفاعلية في ظل الشروط التي تفرضها إسرائيل.
اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» منذ هجوم مسلحي «حماس» المباغت على بلدات في جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة فيما يوصف بأعنف هجوم منفرد في تاريخ إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين أدت الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في غزة، وقضت على «حماس» كقوة عسكرية، وحولت معظم القطاع إلى أنقاض، وتسببت في نزوح جميع السكان تقريباً من منازلهم مرات عدة.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}