دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين إلى إعادة الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني «بشكل عاجل»، في لقاء مع مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، أمس الخميس، على هامش اجتماع رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في جاكرتا. كما حذّر كبير الدبلوماسيين الأميركيين المسؤول الصيني من آثار القرصنة الإلكترونية، بعد يومين من اتهامات جديدة ضد الصين من شركة «مايكروسوفت».

وقال بلينكن لوانغ مبتسماً: «تسرني رؤيتك»، وصافحه أمام وسائل إعلام أميركية وصينية في فندق في جاكرتا. واستغرق الاجتماع أكثر من ساعة ونصف الساعة.

وأعلن مسؤول أميركي كبير بعد اللقاء أن بلينكن حذّر وانغ من أن واشنطن ستحمّل قراصنة «مسؤولية» انتهاكات مفترضة للوكالات الحكومية الأميركية.

وبحسب المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، فإن بلينكن قال: «بوضوح… إن أي إجراءات تستهدف الحكومة الأميركية والشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين تثير قلقنا العميق، وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها». ولم يصل المسؤول إلى حد اتهام الصين مباشرة بالتورط في ذلك.

من جهته، قال مسؤول أميركي ثان إن بلينكن أكد خلال لقائه المسؤول الصيني ضرورة استعادة الاتصالات العسكرية بين الجيشين الأميركي والصيني. وأضاف: «إننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد».

على صعيد متصل، حذرت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني، أمس، من أن أجهزة الاستخبارات الصينية تستهدف «بلا هوادة وعدائية» المملكة المتحدة، ما يشكل «تحدياً» لوكالات الاستخبارات البريطانية.

وفي تقرير نُشر أمس {الخميس}، انتقدت اللجنة أيضاً رد الحكومة البريطانية على التهديدات الصينية.

اقرأ أيضاً

واشنطن تحثّ بكين على استئناف الاتصالات العسكرية «بشكل عاجل»

شاركها.
Exit mobile version