نيويورك – قنا
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين الباحثين عن الطعام في قطاع غزة يشكّل جريمة حرب.
وأضافت المنظمة، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، في تقرير صدر اليوم، أن النظام العسكري الذي اعتمده الاحتلال لتوزيع المساعدات في القطاع يعاني من خلل جوهري، وأدى إلى “حمامات دم” بدلاً من تلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأكد التقرير أن تدهور الوضع الإنساني في غزة هو نتيجة مباشرة لاستخدام الكيان الإسرائيلي سياسة التجويع كسلاح حرب، محذّرة من أن استمرار حرمان المدنيين من المساعدات قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية ويمثّل شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فوري على سلطات الاحتلال لوقف استخدام القوة المميتة ضد المدنيين عند مراكز توزيع المساعدات، والعمل على رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
كما طالبت “هيومن رايتس ووتش”، الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعليق النظام المعتمد حاليًا لتوزيع المساعدات، وفتح المجال أمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لاستئناف عمليات التوزيع على نطاق واسع ودون قيود، باعتبارها الجهات القادرة على إيصال المساعدات بما يتماشى مع المعايير الإنسانية، ووفقًا للأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
يشار إلى أن حصيلة الشهداء من منتظري المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات وصل إلى 1,239 شهيدا، وأكثر من 8,152 مصابا.