يلعب الأيض دوراً أساسيّاً في تحويل الطعام إلى طاقة داخل الجسم، وما نأكله أو نتجنَّبه يؤثر بشكل كبير علينا.

يُطلق على وجبة الفطور غالباً «الوجبة الأهم في اليوم»، إذ تساعد على تنشيط الأيض بعد صيام طوال الليل. لكنَّ التخلي المتكرر عن الفطور قد يخلُّ بإيقاع الجسم الطبيعي، مما يؤدي إلى إحراق سعرات أقل على المدى الطويل، وزيادة الشعور بالجوع لاحقاً، وضعف تنظيم مستوى السكر في الدم.

تُبيِّن خبيرة التغذية آشلي كوف في حديثها عن تأثيرات التخلي عن الفطور يوميّاً على الصحة الأيضية، أن النتائج تختلف من شخص لآخر، لكن هناك خطوطاً عامة يمكن الانطلاق منها، وفق ما نقله موقع «شي فايندز».

«ما دمت تتناول سعرات في نهاية المطاف، فأنت تكسر صيامك خلال اليوم»، تقول كوف. إلا أنَّ توقيت ونوعية ما تتناوله بعد ذلك «لهما دور كبير في تحقيق أهدافك الصحية».

تشير كوف إلى أنَّ البدء بتناول السعرات بعد أكثر من ساعتين من الاستيقاظ قد يكون ذا فائدة في ظروف محددة، لكن إذا كنت تشرب القهوة أو الشاي مع الدهون أو تتناول المكملات، فإن الضغط المبكر على الجهاز الهضمي وفسيولوجيا الجسم يظهر بسرعة على شكل إجهاد واضطراب. وتعتمد الاستراتيجية إلى حدٍّ كبير على قدرتك على تأجيل تناول السعرات إلى ما بعد وقت مبكر جداً، لكن «غالباً ما تفشل هذه الخطة على المدى الطويل»، خصوصاً في تحقيق أهداف السيطرة على الوزن وتحسين حساسية الإنسولين.

يستفيد بعض الناس – خصوصاً الرجال الذين يتبعون صياماً متقطعاً – من تأخير الوجبة الأولى، إذ يساعدهم ذلك على تحسين حساسية الإنسولين، وضبط الوزن، وزيادة التركيز نتيجة تقليل تقلبات السكر. كما يُقلِّل استهلاكهم الإجمالي للسعرات، خصوصاً إذا كان ميلهم الأصيل هو الإفراط في الأكل ليلاً. بينما يعاني آخرون – لا سيما النساء – من اضطراب مستويات هرمونات مثل الكورتيزول والإنسولين عند تفويت الفطور، ما يترجم إلى تعب مبكر، ونوبات جوع قوية، وتقلبات مزاجية، وربما اختلال هرموني.

الحل الأمثل

إذا كنت لا تشعر بالجوع صباحاً، تنصح كوف بتحليل أسباب ذلك، مثل اضطرابات النوم أو نقص المغذيات. وتوصي باستخدام أجهزة مراقبة الغلوكوز؛ لتقييم استجابة الجسم، وتحديد النافذة الزمنية المثالية لتناول الطعام، مع مرونة التعديل حسب الظروف.

في النهاية، يعتمد تأثير تخطي الفطور على الفرد وأهدافه الصحية. استشر طبيباً قبل إجراء تغييرات غذائية جذرية، واختر الاستراتيجية المناسبة لجسمك دون تجاهل إشاراته.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version