أعلن نادي الهلال السعودي التعاقد مع البرتغالي خورخي خيسوس المدرب السابق لنادي فناربخشة التركي، ليتولى مهمة تدريب الفريق لمدة عامين مقبلين، ليعود إلى مقعده السابق في النادي العاصمي والذي أشرف على تدريبه قبل خمسة أعوام.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت قبل أيام إن الاتحاد السعودي لكرة القدم أتم اتفاقه النهائي مع البرتغالي خيسوس ليتولى قيادة المنتخب الوطني خلفاً للفرنسي رينارد الذي أعلن رحيله عن تدريب الأخضر في مارس (آذار) الماضي حيث تسلم قيادة منتخب بلاده للسيدات، لكن الهلال كان هو السباق نحو التوقيع مع المدرب البرتغالي.
وخلال حقبة خيسوس الأولى مع الزعيم (موسم 2018-2019) كانت البداية إيجابية وسريعة، بعد الفوز بلقب كأس السوبر السعودي على حساب نادي الاتحاد في مباراته الرسمية الأولى، كما بلغ ربع نهائي كأس الملك، وبطولة الأندية العربية، إلى جانب وصوله بالفريق إلى صدارة الدوري المحلي، بعد أن خاض معه 26 مباراة في مختلف المسابقات، فاز في 20 منها وخسر مرتين فقط، لكن هذا السجل الرائع لم يضمن للبرتغالي مستقبلاً بعيد المدى مع الهلال، حيث افترق الطرفان في يناير (كانون الثاني) 2019، بعد نحو 6 أشهر فقط من تبوأه منصب تدريب الزعيم.
وكانت أسباب رحيل خيسوس تفاوتت آنذاك ما بين أن المدرب لم يرغب أن يرتبط عمله بالنادي لفترة طويلة، مع وجود أنباء عن أن إدارة الهلال تريد مدربًا يقودها إلى هدف طال انتظاره وهو تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، الذي عاد الهلال إلى منصته مرتين في 2019 و2021.
ويملك المدرب صاحب الـ68 عامًا تاريخًا حافلاً في البرتغال، حيث قاد بنفيكا إلى الفوز بلقب الدوري المحلي هناك 3 مرات بين أعوام 2010 و2015، ووصافة الدوري الأوروبي مرتين أعوام 2013 و 2014، كما نجح في محطته البرازيلية حينما قاد نادي فلامينغو إلى تحقيق لقب الدوري البرازيلي عام 2019، وكأس الليبرتادوريس في نفس العام، الذي شهد كذلك تحقيق فلامينغو وصافة كأس العالم للأندية.
يذكر أن المدربين البرتغاليين سجلوا حضوراً لافتاً في دوري المحترفين السعودي؛ إذ تأكد وجود خمسة كوادر حتى الآن في الموسم الجديد، ويتوقع أن ينضم آخرون خلال الفترة الصيفية.
وحقق المدربون البرتغاليون تفوقاً كبيراً بين جميع نظرائهم الأوروبيين في الموسم الماضي، حيث توج الاتحاد بقيادة المدرب نونو سانتو ببطولتي السوبر والدوري السعودي، الذي من خلاله تأهل الفريق لتمثيل المملكة في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها المقبلة في مدينة جدة. ونجح بيدرو إيمانويل، مدرب الخليج، في إنقاذ فريقه من تهديد الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
أما مواطنهما مندوسا فنجح في قيادة الأخدود للصعود التاريخي لدوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، بينما نجح غوفيا في قيادة الحزم للعودة مجدداً لدوري المحترفين بعد الهبوط لدوري الأولى.

شاركها.
Exit mobile version