أظهر مسحٌ، نُشر يوم الثلاثاء، أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو، الذي عانى طويلاً، أظهر مؤشرات أولية على انتعاش ملموس، الشهر الماضي، حيث ارتفع الإنتاج، لأول مرة منذ عامين، إلا أن هذا الانتعاش قد يتأثر بالرسوم الجمركية الأميركية.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو، الصادر عن شركة HCOB، والذي تُعِده «ستاندرد آند بورز»، إلى 48.6 في مارس (آذار)، وهو أقل بقليل من التقدير الأولي البالغ 48.7، لكنه أقرب بكثير إلى مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. ويظل المؤشر دون هذا المستوى منذ منتصف عام 2022.
وقفز مؤشر الإنتاج، الذي يُغذّي مؤشر مديري المشتريات المركب، المقرر صدوره يوم الخميس، إلى 50.5، من 48.9.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: «تشهد الأوضاع تحسناً. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات، للشهر الثالث على التوالي، وتجاوز مؤشر الإنتاج عتبة النمو». وأضاف: «قد يُعزى جزء كبير من هذا التحسن إلى زيادة الطلب من الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية، مما يعني توقع بعض ردود الفعل السلبية في الأشهر المقبلة».
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقترحاً شاملاً للرسوم الجمركية فيما يُطلق عليه «يوم التحرير»، يوم الأربعاء، بعد فرض رسوم على الألمنيوم والصلب والسيارات، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على جميع السلع الواردة من الصين.
ومع ذلك ظلّ مصنّعو المصانع متفائلين بشأن العام المقبل. وانخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي قليلاً من 60.1 إلى 59.9، مستقراً فوق متوسطه على المدى الطويل.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}