نجا رجل في المملكة المتحدة، يبلغ من العمر 82 عاماً، من السجن لقتله زوجته التي عانت من مرض «باركنسون»، مبرراً ما قام به بأنه «عمل من أعمال الرحمة»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

اعترف مارتن رودين بقتل المعلمة المتقاعدة غابرييلا رودين ( 75 عاماً)، في منزلهما في هيستون -كامبريدجشير، في أوائل ليلة رأس السنة الماضية.

وكانت غابرييلا قد عادت أخيراً من المستشفى بعد تعرضها للسقوط، وقالت لابنها في اليوم السابق لوفاتها إنها تريد «الذهاب إلى بلجيكا» لتموت.

وقد سلم رودين، وهو مهندس مدني متقاعد، نفسه إلى الشرطة في 9 يناير (كانون الثاني)، وقال للضباط إن زوجته الثالثة كانت «تتوسل إليه» لقتلها، وأوضح: «لم أستطع تحمل ذلك».

ونفى المُسن القتل المتعمد، لكنه اعترف بالتسبب بقتلها بتناقص المسؤولية، وهو ما قبله الادعاء وحكم عليه يوم الخميس بالسجن عامين، مع وقف التنفيذ لمدة عامين.

وقال القاضي مارك بيشوب إن «القضية المأساوية» تتعلق بزوجين – تزوجا لمدة 11 عاماً بعد لقائهما عبر الإنترنت – كانا قد عاشا «حياة محبة وممتعة معاً».

وأوضح القاضي أن رودين لم يكن يتعامل بشكل جيد مع «ضغوط كونه مقدم الرعاية الرئيسي»، مضيفاً: «لقد قبلت أن ما فعله في ذلك الوقت كان نابعاً من دافع الرحمة تجاه زوجته».

وتابع: «من الواضح أن غابرييلا كانت تتحدث عن رغبتها في الموت، وأتقبل أن المدّعَى عليه تأثر بتعبيرها عن رغبتها في الموت، بالنظر إلى حالته المكتئبة».

وأشار القاضي إلى أنه في حين أن الأشخاص الضعفاء يحتاجون إلى حماية القانون، فإن «وقائع القضية تتطلب من المحكمة اتخاذ مسار رحيم».

وتم تشخيص غابرييلا بمرض «باركنسون» في عام 2018 وأُدخلت المستشفى بعد سقوطها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصف الأطباء لها مضادات الاكتئاب قبل خروجها عشية عيد الميلاد.

شاركها.
Exit mobile version