الموفد الأمريكي يصل بيروت اليوم وينتقل منها إلى إسرائيل..

❖ بيروت – حسين عبدالكريم

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن «رد لبنان على الورقة الأمريكية كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت».

أوضح ميقاتي في تصريح تلفزيوني أن «العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأمريكية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم بتنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان».

في السياق، أشار ميقاتي إلى أن “الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأمريكي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لـ”إسرائيل” في لبنان وهي مجرد تكهنات”.

وقال “ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني وألا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية”، على حد تعبيره. كما شدد على أنه “لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية”.

وكشف مصدر سياسي أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت اليوم الثلاثاء لاستكمال المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله. ووفقاً للمصدر إن هوكشتاين سيتوجه بعد محادثاته في بيروت إلى تل أبيب، وذلك لنقل جواب لبنان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، مبينا أن «حزب الله» يعتبر أن المقترح الأمريكي يشكّل «إطارا تأسيسيا» لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن المقترح يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله.

ولفت إلى أن حزب الله «يعتبر نص اتفاق وقف النار جيدا من حيث المبدأ، ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقا أمام تمريره، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يعتبر فيه حزب الله أن إسرائيل فقدت «جدوى القتال»، فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ».

على الصعيد الميداني يواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 57 على التوالي، عدوانه على لبنان، موسعاً غاراته على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وإصابة أكثر من 13 ألفاً آخرين. وكان الحدث الأبرز استمرار إسرائيل بتوجيه ضرباتها في عمق العاصمة اللبنانية للمرة الخامسة على التوالي. وأدت الغارة على منطقة مار الياس وسط بيروت إلى احتراق مبنى وسقوط شهداء وجرحى.

شاركها.
Exit mobile version