الدوحة – قطر

نشوى فكري

 

 

 

انتقد عدد من المواطنين ارتفاع اسعار حجوزات المنتجعات السياحية والشاليهات، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا خاصة وقت الإجازات والعطلات الرسمية، إذ يكلف حجز فيلا لمدة يومين 25 ألف ريال، مشيرين إلى أن البعض منهم قد يضطر لحجز يومين بسبب قصر الإجازة وحتى يستمتع الاهل والأطفال بأجواء البحر. وقالوا لـ “الشرق” إن هذه الأسعار المبالغ فيها تؤدي إلى عزوف بعض العائلات عن قضاء الإجازات على أرض الوطن، وتدفعهم إلى السفر للخارج، خصوصا ان هذه التكلفة تساوي تكلفة أكثر من 10 ايام خارج البلاد. مشيرين إلى أن الحاجة ماسة للعمل على تطوير السياحة الداخلية، وطرح المزيد من العروض الترويجية، خاصة انه يوجد العديد من العائلات التي لا يمكنها دفع هذه المبالغ الطائلة لقضاء يومين على البحر في اجواء تتسم بالخصوصية. وأشاروا إلى أن أسعار المطاعم والوجبات المقدمة داخل هذه المنتجعات هي أيضا تعد استغلالا للمواطن، ولا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة، مطالبين بضرورة عمل مهرجانات صيفية تجذب الزوار، وتجعل العائلات التي لم تستطع السفر للخارج يقضون إجازتهم داخل البلاد.

عبد الله التميمي: تحفيز السياحة المحلية لاستقطاب المواطنين والمقيمين

قال السيد عبد الله جاسم التميمي، إن اسعار الشاليهات والمنتجعات السياحية، تشهد ارتفاعا كبيرا في اسعارها، مشيرا إلى انه خلال إجازة عيد الأضحى الماضي اضطر لحجز فيلتين متجاورتين لمدة يومين حتى يستمتع الأبناء بقضاء الاجازة، الأمر الذي كلفه 25 ألف ريال. وأوضح انه نظرا لقصر الاجازة فضل قضاءها داخل البلاد ودعم السياحة الداخلية، موضحا أنه تفاجأ من مستوى أسعار المطاعم والوجبات المقدمة داخل هذه المنتجعات والتي هي أيضا تعد استغلالا للمواطن، ولا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة. واعتبر أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل يتسبب في الإضرار بالسياحة الداخلية، وتدفع العائلات لقضاء إجازاتها خارج البلاد، مشيرا إلى انه يجب على الجهات المعنية إعطاء المقومات للعمل على إنجاح السياحة الداخلية، من خلال عمل عروض ترويجية وتخفيضات لتشجع المواطن والمقيم الذي لم يستطع السفر على قضاء إجازة ممتعة داخل البلاد، الأمر الذي يشجع أيضا مواطني الدول المجاورة على القدوم إلى قطر والاستمتاع بالشواطئ الموجودة بها.

ونوه إلى أن الحاجة ماسة للعمل على تطوير السياحة الداخلية، خاصة وانه يوجد العديد من العائلات التي لا يمكنها دفع هذه المبالغ الطائلة لقضاء يومين على البحر في اجواء تتسم بالخصوصية، مبينا انه لذلك يعد المتضرر الوحيد من ارتفاع اسعار المنتجعات السياحية والشاليهات هو المواطن العادي وأصحاب الدخل المتوسط، الذين يحاولون البحث عن حلول للاستمتاع بالإجازة وقضائها داخل البلاد، نظرا لانه غير قادر على السفر للخارج لأسباب متعددة، على عكس بعض الفئات التي يمكنها السفر وقضاء اجازتها خارج البلاد.

أمير الباكر: أسعار الشاليهات خيالية

يرى السيد أمير الباكر أن اسعار الشاليهات والمنتجعات السياحية تعتبر خيالية، وتكلف المواطن آلاف الريالات في اليوم الواحد، خاصة أننا في فصل الصيف، والكثير من العائلات تبحث عن الاستمتاع بالشواطئ وممارسة الأنشطة البحرية بعيدا عن حرارة الشمس، مشيرا إلى أن ارتفاع الاسعار يشكل ضغوطا على المواطن أو المقيم الذي لم يستطع السفر للخارج خلال الإجازة، أي انه يجعل هذه المنتجعات حكرا على فئات معينة فقط، ولا ينظر إلى المواطن العادي. وقال إن هذه الاسعار المبالغ بها قد تؤدي إلى عزوف الكثير من الأسر والعائلات عن قضاء الإجازة داخل البلاد، والعمل على السفر للخارج، مبينا أن التكلفة المطلوبة لقضاء ليال معدودة داخل احد هذه المنتجعات، تمكن الشخص من السفر لقضاء عطلة خارج البلاد برفقة العائلة وقضاء فترة قد تصل إلى اسبوع او 10 أيام في احد البلاد أو حتى احد الدول المجاورة، اى انه يعادل اسعار تذاكر الطيران ذهابا وإيابا مع الإقامة، أي إن تكلفة السفر لخارج البلاد أرخص من اسعار الشاليهات الموجودة لدينا.

وأوضح الباكر أن الحل يكمن في ثقافة المواطنين أنفسهم، من خلال العزوف عن الحجز في مثل هذه الأماكن التي تشهد ارتفاعا في الاسعار وعدم تشجيع التجار على استغلال المواطن، حتى يجبرهم على ضبط الأسعار وجعلها في متناول يد الجميع، لافتا إلى انه حتى المطاعم والخدمات داخل هذه المنتجات اسعارها مبالغ فيها، ولذلك يجب وضع سقف للأسعار بناء على المستوى فمثلا أسعار الفنادق 5 نجوم يختلف عن 4 نجوم وهكذا.

حمد العذبة: عمل عروض ترويجية لجذب المواطنين

أكد السيد حمد العذبة ان اسعار المنتجعات السياحية والشاليهات، تعتبر مرتفعة جدا، خاصة خلال أيام الأعياد والعطلات والمناسبات، وحتى في الأيام غير العطلات تشهد ارتفاعا كبيرا أيضا، مشيرا إلى أنه احيانا مع قصر أيام الإجازة تدفع الأسر والعائلات للحجز بها رغم تكلفتها العالية، نظرا لعدم وجود خيارات بديلة، وحتى يستمتع الأهل والأبناء. ونوه إلى أهمية العمل على تطوير السياحة الداخلية، وأن يكون هناك رقابة مشددة من قبل الجهات المعنية حتى تضبط الأسعار، الأمر الذي يساهم في تشجيع العائلات على قضاء اجازتهم داخل البلاد، بحيث تكون الاسعار مدروسة، وأن يتم وضع سقف محدد لأسعار المنتجعات والشاليهات، مشيرا إلى ضرورة طرح مهرجانات صيفية وفعاليات وأنشطة مختلفة، فضلا عن طرح عروض ترويجية بمختلف الأماكن السياحية داخل الدولة لجذب المواطنين والمقيمين لقضاء إجازاتهم داخل البلاد وعدم السفر. وتابع قائلا: هذه الاسعار المرتفعة تتسبب في نفور وعزوف المواطنين الذي يبحثون عن السفر، حتى إن البعض يذهب للدول المجاورة، لذلك يجب استغلال النجاح الذي حققته الدولة بعد كأس العالم 2022.

حمد الكبيسي: الأسعار لا تتناسب مع دخل المواطن العادي

قال السيد حمد الكبيسي إنه للأسف تكلفة شاليه واحد في احد المنتجعات السياحية قد يصل سعره إلى 7 او 8 آلاف في الليلة الواحدة، اي ما يوازي تكلفة سفر لخارج البلاد مع سعر التذكرة ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن الاشكالية تكمن في أن الاسعار الموجودة ليست في متناول الجميع، وإنما تخاطب او موجهة لفئة معينة، بينما لا تتناسب مع دخل المواطن العادي. وأشار إلى أن اسعارها تزداد وترتفع خلال فترة الاجازة الرسمية والأسبوعية والاعياد، ولذلك فإنه من المنطقي التفكير في السفر للخارج بدل من الذهاب إليها، إذ إن هذه الاسعار تعتبر نوعا من الاستغلال لجيوب المواطنين، وتؤدي إلى عزوف المواطن عن الذهاب إليها وتفضيله الذهاب للسفر للخارج خاصة وسط هذا الارتفاع الجنوني للأسعار. وأعرب عن أمله أن تقوم الجهات المختصة بالرقابة على الاسعار، بحيث يتم عمل خصومات وعروض ترويجية من شأنها جذب المواطن، بدلا من تركه لاستغلال التجار إذ ان سعر شاليه لمدة يومين يكلف 14 ألف ريال، حتى إن الاسعار تتفاوت على حسب ايام الاسبوع، وترتفع بشكل جنوني خلال العطلة الاسبوعية، كل هذا بالإضافة إلى أن اسعار المطاعم والخدمات المقدمة تكبد أيضا العائلة مبلغا إضافيا.

خالد الجناحي: سبب رئيسي لسفر المواطنين للخارج

أوضح السيد خالد الجناحي أن اسعار المنتجعات السياحية والشاليهات في الدولة مبالغ فيها بشكل كبير، مشيرا إلى انها في المواسم الصيفية والاعياد والمناسبات تتضاعف اسعارها بالمقارنة بالمواسم العادية. وقال إن ارتفاع الاسعار تعتبر السبب الرئيسي وراء تفضيل السياحة الخارجية والسفر للخارج على السياحة الداخلية بسبب الاسعار الخيالية للمنتجعات والشاليهات الموجودة بالداخل، لافتا أن هذا الأمر يؤدي إلى أن الميزانية التي سوف يصرفها المواطن داخل البلاد يمكنه السفر بها للخارج والاستمتاع بسياحة خارجية وتجربة جديدة في دولة اخرى، ورغم انه من الافضل أن تستفيد البلاد بهذه الأموال. تابع قائلا: يجب إعادة النظر في الاسعار خاصة فترة الإجازات القصيرة التي لا تتجاوز مدتها أسبوعا واحدا، بحيث يتم عمل عروض ترويجية لجذب المواطن على البقاء وقضاء اجازته القصيرة داخل البلاد، بالإضافة إلى ضرورة العمل على إطلاق سلسلة من المهرجانات الترفيهية وتنظيم الفعاليات مما يعزز الجهود الرامية إلى استقطاب السياح من مختلف الأسواق العالمية، وجذبهم إلى الدوحة للاستمتاع بالسياحة والشواطئ وممارسة الانشطة البحرية المتنوعة.

شاركها.
Exit mobile version