الدوحة – موقع الشرق

بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استشهاد رئيس مكتبها يحيى السنوار خلال اشتباك مع جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بدأ الحديث من جديد حول خليفة الرجل الذي سيقود الحركة التي تمر بأصعب الأحداث منذ تأسيسها عام 1987.

تتجه الأنظار حالياً إلى قيادة “حماس” وأعضاء مكتبها السياسي البارزين الذين تنطبق عليهم شروط التنصيب لرئاسة المكتب السياسي، وفقاً للنظام الانتخابي للحركة الذي ينظم عمل قادتها ومناصبهم السياسية.

وتحكم اللوائح التنظيمية الصارمة داخل حركة “حماس”، اختيار رئيس مكتبها السياسي وستحدد من هو خلال الأيام المقبلة.

ويوجد عدد من القادة البارزين الذين تنطبق عليهم شروط الوصول لرئاسة المكتب السياسي بعد السنوار دون أي خلافات بين قادتها كما حدث بعد استشهاد رئيس مكتبها الأسبق إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو الماضي.

مجلس قيادي

شكلت حركة حماس، في أغسطس الماضي ، مجلساً قيادياً غير معلن، برئاسة رئيس مجلس الشورى المركزي محمد درويش، لإدارة عمل الحركة، بعد اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي، بسبب عدم قدرته على الحركة نظراً لظروف الحرب.

ورجحت مصادر قريبة من الحركة أن يواصل هذا المجلس قيادة الحركة في المرحلة المقبلة حتى انتهاء الحرب، أو أن يجري إدخال بعض التغييرات عليه، بحسب الشرق بلومبرغ.

لكن هناك سيناريوهات أخرى منها انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي، وثمة من يتوقع أن يعبر اختيار خليفة السنوار عن خيار سياسي واضح المعالم للحركة في المرحلة المقبلة.

أبرز الأسماء المرشحة لخلافة السنوار هي كل من: 

= الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

=  رئيس مجلس الشورى المركزي  محمد درويش.

= أعضاء المكتب السياسي المركزي خليل الحية وحسام بدران ومحمد نصر.

وتقول المصادر إن بقاء محمد درويش على رأس المجلس القيادي أمر مفضل للكثيرين في الحركة، بسبب حالة الاستقرار التي تحققت في الحركة خلال الفترة الماضية التي أعقبت اغتيال هنية.

لكن مصادر أخرى تقول إن خالد مشعل قد يكون مفضلاً للعديدين، نظراً لخبرته الطويلة في قيادة المكتب السياسي للحركة التي استمرت من العام 1996 حتى العام 2017، وأن فرصته تعززت في الشهور الأخيرة بسبب الفراغ القيادي الكبير في الحركة بقطاع غزة.

ويعد الدكتور خليل الحية من المرشحين الأقوياء أيضاً، نظراً لأنه تولى منصب نائب يحيى السنوار في قيادة الحركة بقطاع غزة منذ العام 2021، علماً أنه غادر القطاع قبل عدة سنوات ليتولى إدارة ملف العلاقات العربية في الحركة.

وبتكليف من السنوار، تولى خليل الحية، خلال الحرب، ملف مفاوضات تبادل الأسرى، ومؤخراً تولى الحية، بتكليف من المجلس القيادي، ملف المفاوضات مع حركة “فتح” حول إدارة قطاع غزة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة، وكان من المقرر أن تستأنف هذه المفاوضات خلال أقل من أسبوعين، بحسب الجزيرة.

وأياً كان الرئيس القادم لحركة “حماس” سيواجه تحديات كبيرة، في مقدمتها كيفية وقف الحرب المدمرة في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإدارة القطاع بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والعلاقة مع المحيط العربي.

شاركها.
Exit mobile version