الرئيس جون دراماني ماهاما رئيس غانا بمنتدى الدوحة 2025
الدوحة – قنا
أكد فخامة الرئيس جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا، أن إفريقيا تضم مساحات زراعية كبيرة غير مستغلة، إلى جانب الاستغلال التقليدي للمساحات المزروعة، موضحا أن ذلك يحتاج إلى تدخل حكومي لتطوير القطاع الزراعي في إفريقيا.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان /التمكين الاقتصاد في إفريقيا: مسارات نحو الرخاء الشامل/ ضمن فعاليات /منتدى الدوحة 2025/، إذ قال:” اعتمدت إفريقيا لسنوات عدة على الزراعات الصغيرة، بدل الزراعات المتوسطة والكبرى، إذ يحصد المزارعون ما يكفي لقوت عائلاتهم لمدة عام، وما يزيد عن حاجتهم يبيعونه في السوق لشراء احتياجاتهم الأخرى، ولكن الوقت حان لتحويل الزراعة إلى نشاط تجاري”.
وأضاف:” للأسف هناك مساحات واسعة من الأراضي غير المستغلة في إفريقيا. لكن هذا الأمر يحتاج إلى استثمارات، وأغلب المزارعين لا يمتلكون القدرة المالية اللازمة لتطوير الأراضي الزراعية وتوسيعها. ولذلك وجب أن تتدخل الحكومات، إذ أطلقت الحكومة الغانية برنامجا طموحا لتطوير الأراضي الزراعية وتزويدها بأنظمة الري المناسبة وفي متناول القدرة المالية للمزارعين”.
وأوضح أن دعم المزارعين لا يقتصر فقط على توفير أنظمة الري والبذور الجيدة وتقديم الاستشارات، بل يجب توفير سوق تستوعب إنتاجهم، وتضمن استقرار الأسعار في حال وفرة الإنتاج.
وفي مجال التعليم، أوضح أن إصلاح قطاع التعليم في الدول الإفريقية وخاصة بلاده يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احتياجات سوق العمل لديها من الكفاءات والتخصصات.
من جانبه، قال سعادة السيد فهد بن حمد السليطي المدير العام لصندوق قطر للتنمية:” يتمثل التحدي الرئيسي في بحث الحلول المناسبة لإنشاء فرص عمل جديدة، إن عملية تمكين الاقتصادات الإفريقية تحتاج إلى مقاربة جديدة، هناك فرص كبيرة يمكن خلقها في إفريقيا وهناك العديد من الحلول لتحقيق ذلك”.
وشدد على أهمية دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل، وهو ما أدى إلى اهتمام الصندوق بالاستثمار في رؤوس الأموال. وقال:” ما نسعى إليه في صندوق قطر للتنمية اليوم هو الابتعاد عن الطرق التقليدية لتمويل المساعدات والتوجه إلى القطاع الخاص وهذا يخفف العبء على الحكومات”.
وأشار إلى أن صندوق قطر للتنمية مهتم أكثر بدعم رؤوس الأموال بدل تقديم المنح المالية، وقال:” نهدف إلى تعزيز قاعدة رأس المال للمشاريع، وتقديم الضمانات لحصول رواد الأعمال على تمويلات لمشاريعهم، والأهم من ذلك هو التنسيق مع الخطط الحكومية الوطنية للدول المستفيدة حتى نتمكن من تحديد القطاعات ذات الأولوية وكيف يمكن دعمها.”
بدوره، أكد سعادة السيد ألكسندر دي كرو، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية دعم القطاع الزراعي في إفريقيا الذي يعاني من ضعف الإنتاجية من خلال توفير المعدات والسماد عبر تشجيع الاستثمار، وتقليص المخاطر الاستثمارية من خلال ضمان وصول تلك الاستثمارات إلى صناديق التمويل الصغيرة، بالإضافة إلى المشاركة في الاستثمار مع المجتمعات المحلية.
وأشار إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في الدول المتقدمة يجب أن تتوفر في الدول الإفريقية كذلك، وأوضح أن إفريقيا تزخر برواد الأعمال الموهوبين، ومشددا على أهمية تشجيع الشركات الناشئة في هذا المجال.
ورحب بالاستثمارات المخصصة لتطوير قطاع التعليم في إفريقيا.. لافتا إلى أن التعليم يمثل أساس التكنولوجيا، وقال:” توفر التكنولوجيا عنصر تمكين مهما، وذلك بوجود كفاءات عالية لاستخدامها وتطويرها”.
إلى ذلك، أشار سعادة الدكتور جاكايا مريشو كيكويتي، رئيس مجلس إدارة /الشراكة العالمية للتعليم/ إلى أن سوق العمل الإفريقية ستخلق عشرات الملايين من فرص العمل بحلول 2030، لذلك وجب تزويد الشباب الإفريقي بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات السوق.
وأوضح أن مؤسسته تسعى لمساعدة الدول ذات الدخل المتدني والمتوسط على تطوير أنظمة التعليم لديها، وضمان حصول كل طفل على تعليمٍ أفضل.
وقال: “تمكنا من مساعدة 370 مليون طفل للالتحاق بالمدارس، وتم تدريب 4.7 مليون مدرس، وتوزيع أكثر من 200 مليون كتاب. ونخطط لمساعدة 750 مليون طفل للحصول على تعليم أفضل، وتدريب 6 ملايين مدرس، وتوزيع أكثر من 350 مليون كتاب”.

