جذب مسلسل «مملكة الحرير» اهتمام متابعي الدراما ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدّر مع طرح أولى حلقاته عبر قناة «أون» ومنصة «يانغو بلاي»، قائمة الترند على منصة «إكس» في مصر، يوم الاثنين.

المسلسل، الذي يقوم ببطولته كريم محمود عبد العزيز، وأسماء أبو اليزيد، وأحمد غزي، وعمرو عبد الجليل، وسارة التونسي، وسلوى عثمان، ووليد فواز، ويوسف عمر، من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج «سينرجي».

تدور أحداث العمل (10 حلقات)، الذي ينتمي إلى دراما الخيال والفانتازيا، خلال فترة تاريخية غير محددة، ما أضفى على المشاهد طابعاً غنيّاً بأماكن تصوير غير معتادة، وأجواء تُعيدهم إلى أزمان بعيدة، في ظل أزمة «صراع على السلطة» داخل إحدى الممالك، من خلال 3 أشقاء يُقتل والدهم ويعيش كلٌّ منهم حياة مختلفة، لكن القدر يجمعهم مجدداً في سلسلة من الصراعات حول السلطة.

يستشهد المسلسل بأول جريمة في التاريخ، حين قتل قابيل شقيقه هابيل، لتصبح الجرائم قرينة بالبشر وصراعهم الذي لا ينتهي.

تنطلق أحداث الحلقة الأولى قبل تتر المقدمة، بصوت أحد الرواة الذي يروي كيف تفجّر الصراع بوقوع جريمة مروعة، فبينما كان الملك بدر الدين وزوجته يستقبلان طفلهما الثاني «جلال الدين»، الذي يؤدي دوره أحمد غزي، وكان من المفترض أن يكون وريثاً للعرش؛ لأن شقيقه الأكبر «شمس الدين»، ويؤدي دوره كريم محمود عبد العزيز، وُلد بعين زرقاء وأخرى بُنِّية، ما جعلهما يظنّان أنه جنيّ.

الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

يُقتل شقيق الملك، ويؤدي دوره عمرو عبد الجليل، في وجود الملك وزوجته، وينجح الحارس الوفي «رضوان» (محمود البزاوي) في إنقاذ الطفلين من القتل ويهرب بهما، تاركاً شقيقتهما «جليلة» (تؤدي دورها أسماء أبو اليزيد) في القصر مع العم.

وأثناء الهروب، يهاجمهم قُطّاع طرق، فيقتلون «رضوان» وزوجته، ويأخذون الطفلين، فينشأ «شمس الدين» وسط جنود العبيد ويصبح محارباً، بينما ينشأ «جلال الدين» على يد أحد قُطّاع الطرق. ويزوّج الملك «الدهبي» الأميرة «جليلة» لابنه متعدد العلاقات النسائية.

ويظهر كريم محمود عبد العزيز في بعض مشاهد المسلسل وهو يُخفي إحدى عينيه، وتكون هذه العلامة المميزة دليلاً على التعرف عليه والاعتراف به بصفته ابن الملك. لكن الصراع يحتدم بين الإخوة الثلاثة حول السلطة.

لقطة من مسلسل «مملكة الحرير» (الشركة المنتجة)

قدّم المخرج بيتر ميمي رؤية بصرية جذابة لمسلسل «مملكة الحرير»، تتضافر فيها العناصر الفنية بشكل مميز، من الملابس وأماكن التصوير الواسعة في الصحراء، إلى الديكورات والموسيقى التصويرية الموحية، إضافة إلى استخدام تقنية تصغير عمر الممثل، التي ظهر من خلالها الفنان محمود البزاوي في مرحلة عمرية أصغر من عمره الحقيقي.

ووصف حساب باسم «Mustafaoffiiclal» المسلسل عبر منصة «إكس» بأنه «خطير، والاستايل تحفة من أول حلقة»، في حين تساءل حساب باسم «Farah Alaa»: «هل تعتقدون أن الأمير جلال الدين سيكون ملكاً؟ وهل الملك الدهبي سيتركه يتولى الحكم؟»

وكتبت «donaassad11»: «كمية الإثارة في مسلسل (مملكة الحرير) حلوة، ومنذ أول حلقة بدأنا نفهم قصة وأحداث المسلسل».

وكانت منصة «يانغو بلاي» قد أقامت عرضاً خاصاً لأول حلقتين من المسلسل في إحدى دور العرض السينمائي، حضره أبطال العمل، ومن بينهم الفنان كريم محمود عبد العزيز وشقيقه محمد، وأسماء أبو اليزيد، وأحمد غزي.

وأبدى كريم محمود عبد العزيز، بطل المسلسل، سعادته بهذا العمل، وقال في تصريحات صحافية إنه كان يتطلع منذ فترة طويلة لتقديم هذه النوعية من الأعمال، وبهذه التركيبة التي قدّمها المخرج والمؤلف بيتر ميمي.

وأوضح أن أكثر ما جعله متحمساً للمسلسل هو أنه رآه بمثابة «تغيير جلد» لنوعية أدواره، فيما قالت أسماء أبو اليزيد، التي حضرت العرض الخاص، إنها «تستمتع كثيراً بالتمثيل في هذه الأجواء الفانتازية».

كريم محمود عبد العزيز وشقيقه محمد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

وحسب الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، فإن «المسلسل يطرح قضية مهمة في قالب فانتازي، وهي الصراع على السلطة، وهي قضية طالما تناولتها أعمال درامية سابقة، على غرار مسلسل (هارون الرشيد) للفنان نور الشريف، والمسلسل السوري (أبناء الرشيد) لباسم ياخور، إذ إنها قضية متجددة في كل العصور».

وعن تقييمه للحلقة الأولى، يقول سعد الدين في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي بداية جيدة ومشوقة، وتمثل عنصر جذب كبيراً للمشاهد من خلال التقنيات الحديثة في التصوير، والديكور، واختيار الملابس، والموسيقى، عبر حكاية تتَّسم بالتشويق والإثارة، وقد قدمها المخرج والمؤلف بيتر ميمي في أفضل صورة. فهو يفضل الأماكن الواسعة، والديكورات الكبيرة، والتصوير في أماكن خارجية مختلفة، ونجح في جذب المشاهد من أول حلقة وجعله في حالة ترقب، كونه يسيطر على الفكرة والكتابة والعناصر الفنية التي تساهم في تميز الصورة».

وأشار سعد الدين إلى أن «قيام كريم محمود عبد العزيز بهذا الدور يُعد ذكاءً منه، لأنه عمل بعيد تماماً عمّا قدّمه من قبل، ويطرحه بوصفه ممثلاً موهوباً لديه القدرة على تقديم أدوار مختلفة، بعيداً عن الكوميديا التي وضعته في مقارنة مع والده الفنان الراحل محمود عبد العزيز، واتهمه بعضهم بتقليده، وهو في (مملكة الحرير) يطرح نفسه بشكل مختلف».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version