مكتبة قطر الوطنية تنظم النسخة الثالثة من سلسلة ندواتها “من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر”
الدوحة – قنا
نظمت مكتبة قطر الوطنية، اليوم، النسخة الثالثة من سلسلة ندواتها “من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر”، والتي سلطت الضوء على مكتبة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري، وهي واحدة من أبرز المكتبات الخاصة في قطر.
وألقى المتحدثون في الندوة الضوء على إرث الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري”1914-1989م”، وجهوده العلمية ودوره في نشر التراث الإسلامي، وتطرقوا إلى مشاركته في تأسيس أول معهد ديني في قطر عام 1954، وجهوده في نشر التقويمين الهجري والميلادي.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، أهمية المجموعات الخاصة باعتبارها رافدا أساسيا للذاكرة الوطنية وجزءا أصيلا من التراث الفكري.

وقال: إن سلسلة ندوات “من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر” هي تجسيد لالتزامنا الراسخ بصون هذا الإرث وتكريم رواده الأوائل.
وأضاف أن الاحتفاء بمكتبة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري إنما هو تعبير عن تقديرنا لرموز نهضة قطر الثقافية التي شكلت وعي أجيالنا، واعتزازنا بمكانة قطر ودورها منارة للمعرفة وجسرا للحوار بين الثقافات، مؤكدا أن تحويل هذه الذاكرة الخاصة إلى معرفة عامة متاحة للباحثين هو جوهر رسالتنا في بناء اقتصاد معرفة مستدام يستمد جذوره وهويته من الحضارة العربية والإسلامية”.
وفي كلمته استعرض الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، نائب رئيس مجلس إدارة مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري، نشأة الشيخ الأنصاري وتعليمه وجهوده في طلب العلم، ومشاركته في مطلع خمسينيات القرن الماضي في بدايات النهضة التعليمية في قطر.
ونوه الدكتور إبراهيم الأنصاري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بجهود مكتبة قطر الوطنية في خدمة الكتاب والمعرفة. وبأهمية هذه الندوة في تسليط الضوء على الإرث العلمي للشخصيات في دولة قطر.
وحث الأجيال على استلهام هذه الإنجازات والتعرف على تاريخ الدولة وعطاء رجالها.
ومن جانبه، استعرض السيد علي بن عبدالله الأنصاري، في كلمته الآثار العلمية للشيخ عبد الله الأنصاري، وتطور مكتبته منذ التأسيس حتى الوقت الحالي، وألقى الضوء على مؤلفاته وجهوده في مجال التحقيق وطباعة الكتب، وابتكار فكرة التقويم القطري وتطويرها على مدى 35 عاما، وتأسيس مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه.
وأشار إلى الدور البارز للكتاب في حياة الشيخ الأنصاري، حيث كان له اهتمام خاص بالتحقيق والتأليف والطباعة والنشر. وبين أن الشيخ قدم للمكتبة العربية والإسلامية أكثر من 250 مؤلفا بين مطبوع ومحقق ومنشور، منها حوالي 29 عملا من تصنيفه وتأليفه، كما شارك في تحقيق ما يقارب 60 كتابا، العديد منها من أمهات الكتب. واهتم بطبع ونشر حوالي 130 كتابا في التراث الإسلامي، بالإضافة إلى التقاويم والمصاحف بمختلف القراءات.
يذكر أن مكتبة قطر الوطنية، كانت قد أطلقت سلسلة ندوات “من ذاكرة المجموعات الخاصة” في قطر للاحتفاء بالدور الجوهري الذي يضطلع به الأفراد والعائلات في صون المعرفة والثقافة والحفاظ على الذاكرة الجماعية لدولة قطر.

