مبنى معهد الدوحة للدراسات

الدوحة – موقع الشرق

نظّم برنامج الصحافة في معهد الدوحة للدراسات العليا محاضرة بعنوان “السؤال القانوني والأخلاقي في عصر الإعلام الرقمي” يوم أمس الاثنين 16 أكتوبر، حاضر فيها يحيى شقير، الصحفي والخبير الدولي في التشريعات الإعلامية، وادارها الدكتور باسم الطويسي، رئيس برنامج الصحافة بمعهد الدوحة.

وأوضح المحاضر ان الإعلام الرقمي وفر فرصة غير مسبوقة في التاريخ للمجتمعات الهشّة والمهمشة ومن لا صوت لهم للتعبير عن آرائهم تجاه قضاياهم. كما وسَّع من معرفة المواطنين بحقوقهم وحرّياتهم وزاد من النقاشات العامة، في المقابل، أتاحت التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها الإعلامية وسيلة جديدة لارتكاب جرائم بواسطتها وتجاوزات أخلاقية متعددة الأوجه، مثل جرائم الاعتداء على الأموال وترويج المخدرات، أو جرائم المضمون، كالتشهير والتحريض على العنف والكراهية وانتهاك الخصوصية.

وتناولت المحاضرة تطور التشريعات والمواثيق الأخلاقية في الإعلام الرقمي، واشكال التنظيم المهني واهمها التنظيم الذاتي، كما تخلل المحاضرة استعراض ومقارنة للتشريعات ذات الصلة في عدة دول عربية وعالمية، بغرض تفسير القضايا الرئيسة التي تغطيها هذه القوانين وأولوياتها، إضافةً لاستعراض بعض الحالات والنماذج في ممارسات الإعلام وكيف تعامل معها القضاء في عدد من الدول.

وتبع المحاضرة جلسة نقاش، تبادل خلالها الحضور من طلبة وأكاديميين وجهات النظر حول الاخلاقيات والتشريعات الإعلامية وتجاوزات استخدام المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية وواقع التشريعات العربية في هذا المجال وتشريعات ذلت صلة في بعض البلدان العربية بشكل خاص، موضحين نقاط القوة والضعف فيها ومدى قدرتها على التكيّف مع الظرف العالمي المتغير اليوم.

يذكر أن الأستاذ يحيى شقير عضو جمعية محامي الإعلام بجامعة أكسفورد، وإضافة إلى عمله الصحفي، شغل منصب مستشار في وزارة الإعلام الكويتية ورئيس لجنة شكاوى الإعلام المرئي والمسموع في الأردن، وعمل على عدة مشاريع بحثية وكتب في المجال نفسه.  

شاركها.
Exit mobile version