أصبحت ممكنة زيارة المسلّة الشهيرة في بوينس آيرس بواسطة مصعد يوفر إطلالة بانورامية على المدينة من هذا المَعْلم الذي يُشكِّل مكاناً للتجمّعات الاحتفالية والاحتجاجية، على السواء، في العاصمة الأرجنتينية.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المهندس المعماري خوان فاكاس قوله من أعلى المسلّة إنّ هذا النصب البالغ ارتفاعه 67.5 متر، والواقع منذ 1936 عند تقاطع شارع كورينتس الذي يتركز فيه المشهد المسرحي، وشارع 9 دي خوليو الذي يُعَد «أوسع جادة في العالم» وفقاً للمرشدين السياحيين، «يُشكّل قلب بوينس آيرس».
وفي هذا المكان اختتم الرئيس السابق راوول ألفونسين حملته الانتخابية لدى عودة الديمقراطية عام 1983.
وعام 2020، تجمّع الأرجنتينيون في محيطه للتعبير عن حزنهم لوفاة دييغو مارادونا، واستُخدِم أخيراً شاشةً لعرض صور البابا الراحل فرنسيس.
وفي 2022، عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم لكرة القدم في قطر، وبينما كان الملايين يتجمّعون حول المسلّة، خلع بعضهم بابها ووصلوا إلى القمّة عبر الدرج الخدمي.
ويستغرق المصعد المخصَّص لـ4 أشخاص 55 ثانية للوصول إلى القمة؛ ما يعادل 20 طبقة. ويبقى أمامهم بعد ذلك 35 درجة للوصول إلى النقطة التي يمكن منها رؤية نهر ريو دي لا بلاتا من بعيد.
وأوضح فاكاس أنّ المشروع السياحي الذي اكتمل قبل أكثر من شهر شكَّل «تحدّياً هندسياً كبيراً»؛ إذ لم يكن ممكناً إجراء تعديلات على هيكل المسلّة المُصنَّفة أثراً تاريخياً وطنياً، وكان يتعيَّن إدخال جميع المواد من خلال الباب الضيق.
وأوضح المهندس المعماري أنّ «كل شيء صُنع في مصنع. جُمِّع وفُكِّك، ليُعاد تجميعه على أجزاء داخل المسلّة، حيث المساحة محدودة».
ولم تُتح بعد الزيارات السياحية، لكنّ السلطات توفّر زيارات مجانية تجريبية بالمصعد. وسجَّل 25 ألف شخص أسماءهم للمشاركة، وفق ما أفادت البلدية عبر حسابها في «إنستغرام».
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}