وضع كارثي في مستشفيات غزة

غزة – ريما محمد زنادة

تعيش مستشفيات غزة المتهالكة أوضاعاً كارثية، فهي أشبه بالمريض الذي يلتقط أنفاسه الأخيرة في العناية المكثفة، وأعداد الجرحى في تزايد يفوق بكثير الأسِرة المحدودة الأمر الذي يجعلهم يفترشون الأرض بدمائهم، إضافة إلى أن الإمكانيات والمستلزمات الطبية محدودة جدا والعديد من الأرصدة الدوائية بلغت صفر، وكثير ما تؤجل العمليات الجراحية التي تجرى غالبا بدون مادة التخدير المعروفة بـ”البنج”.

حالات حرجة ونزيف حاد يجعل الطاقم الطبي في حيرة من أمره بالتعامل مع الاعداد الكبيرة جدا من الجرحى والتي زادت بزيادة الاصابات التي يتعرض لها طالبي المساعدات بالمناطق التي باتت معروفة بـ”مصائد الموت”.

النزيف الحاد للجرحى جعل وحدات الدم تشهد عجزا كبيرا في توفيرها، وعدم قدرة تلبية نداء التبرع نظرا لمعاناة أهالي غزة من سوء التغذية الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على التبرع بوحدات الدم.

المواطن الغزي أحمد إبراهيم يقول لـ “الشرق”: أصيبت والدتي بشظية تسببت في نزيف داخلي حاد حيث دخلت من خاصرتها اليمنى واستقرت في الجهة اليسرى، مما أدى إلى تمزق بجزء من البنكرياس والكبد”.

وتابع: لم نعثر على وحدات الدم الكافية حيث يوجد عجز شديد، وبالوقت ذاته لم أستطع التبرع لها ولم أجد متبرع فالجميع يعاني من سوء تغذية.

يفوق الوضع في مستشفيات غزة طاقة الطواقم الطبية خاصة بعد ارتقاء عدد كبير منهم أصحاب التخصصات النادرة في قطاع غزة، واعتقال ما يزيد عن 25 طبيبا لا يعرف بعد ظروف اعتقالهم المأساوية بعد اعتقالهم وهم على رأس عملهم.

من جهته، أشار رئيس المستشفى الكويتي بخان يونس صهيب الهمص، إلى أن قسم غيار الجروح في المستشفى متوقف حاليا عن العمل ببس نفاد المستلزمات الطبية.

ولفت، إلى أنه يصل المستشفى يوميا مئات المصابين من مراكز توزيع المساعدات مما يزيد العبء على الطواقم الطبية، مطالباً الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها والعمل العاجل على توفير المستلزمات الطبية الضرورية للقطاع.

يأتي ذلك في ظل تأكيد مصادر طبية أن المنظومة الصحية في غزة تمر بأسوأ حالاتها، خاصة بعدما دمر الاحتلال أكثر من 70% من المنشآت الطبية.

شاركها.
Exit mobile version