الدوحة – قنا

كشفت مؤسسة حمد الطبية أن اتفاقية الشراكة التي وقعتها مؤخرا مع أربعة من أبرز المستشفيات الخاصة لتحويل المرضى من المواطنين القطريين الذين تطول مواعيد انتظارهم في مرافق المؤسسة، تشمل جميع التخصصات والإجراءات الطبية، حيث تتحمل حمد الطبية كافة تكاليف العلاج.


وقال السيد ناصر النعيمي الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الاتفاقية تهدف إلى ضمان حصول المرضى من المواطنين على الرعاية الصحية في الوقت المناسب ووفق أعلى معايير الجودة.


وأكد أن التحويل يغطي كافة التخصصات والإجراءات الطبية، حيث يتم تقييم كل إحالة للتأكد من توفر التخصص المناسب والخبرات اللازمة في المستشفى الخاص قبل إرسالها، وذلك لضمان تقديم الرعاية المثلى للمريض.


وأضاف أن التحويلات تشمل جميع أنواع الخدمات الطبية المرتبطة بالحالة المحولة بما في ذلك العمليات الجراحية (إن لزم الأمر) والتحاليل المخبرية والأشعة والعلاج الطبيعي وغيرها من التخصصات وفقا لتشخيص الحالة وخطة العلاج.


وكانت مؤسسة حمد الطبية قد وقعت بداية الشهر الجاري اتفاقية شراكة مع أربعة من أبرز المستشفيات الخاصة في دولة قطر وهي المستشفى الأهلي، ومستشفى العمادي، ومستشفى أمان، ومستشفى عيادة الدوحة؛ بهدف تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين القطريين، وضمان تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة في الوقت المناسب وتحسين تجربة المرضى. 


ووفقا للاتفاقية يتم إحالة المرضى من المواطنين القطريين الذين ينتظرون للحصول على مواعيد في العيادات والأقسام ممن تطول مواعيد انتظارهم في مرافق مؤسسة حمد الطبية إلى هذه المستشفيات الخاصة لتسهيل الأمور عليهم، مما يضمن حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجونها دون تأخير.


وأوضح السيد ناصر النعيمي في حديثه لـ/قنا/ أن الاتفاقية تغطي كافة المرضى القطريين الذين تطول فترة انتظارهم للمواعيد، حيث يتم التحويل بناء على حاجة المريض ومدى توافر التخصص المطلوب في المستشفى الخاص.


وكشف أن الأولوية في عملية التحويل تمنح للمرضى الذين تجاوزت مدة انتظارهم أسبوعين للحصول على موعد أو أكثر من شهر لرؤية الطبيب.


وأكد أن المريض الذي يتم تحويله لا يتحمل أي نفقات عند التحويل، حيث تغطي مؤسسة حمد الطبية جميع تكاليف العلاج المتعلقة بنفس التحويل، ولذلك يتم بناء على ذلك مراقبة العملية بشكل دقيق لضمان كفاءة التوزيع وجودة الرعاية دون هدر للموارد.


ولفت السيد ناصر النعيمي إلى أن التحويلات تتم عبر منصة إلكترونية آمنة تضمن سرية المعلومات وتبادل البيانات مع المستشفيات الخاصة ليتم بعد ذلك التواصل مع المرضى المؤهلين للحصول على موافقتهم قبل المضي قدما في عملية التحويل، ثم يتم إرسال الإحالة عبر المنصة الالكترونية بشكل آمن إلى هذه المستشفيات الخاصة.


وأضاف أنه تم منح تراخيص نفاذ محدودة وآمنة لعدد من أطباء المستشفيات الخاصة للاطلاع على الملفات الطبية للمرضى في مؤسسة حمد الطبية مما يضمن استمرارية الرعاية، كما يمكن للمرضى طلب تقاريرهم الطبية من المؤسسة عند الحاجة لدعم اتخاذ القرار العلاجي في الجهة المحولين إليها.


وأوضح أن فكرة التحويل بدأت من خلال شراكة أولية مع مستشفى “ذا فيو”، وتم توسعتها لتشمل حاليا خمسة مستشفيات خاصة، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو الاستفادة من الإمكانات المتاحة في القطاع الصحي الخاص بما يخدم مصلحة المريض.


وقال إن قياس نجاح هذه التجربة يتم عبر قياس فعاليتها من ناحية تقليل فترات الانتظار ورضا المرضى عن عملية التحويل، واستمرارية الرعاية المقدمة لهم عن طريق مؤشرات أداء يتم تتبعها بدقة لقياس مدى التحسن، وتوقع النعيمي أن تسهم هذه المبادرة في تحسين التجربة العلاجية للمواطنين بشكل ملموس.


 

شاركها.
Exit mobile version