بيشكيك – قنا

 أكد سعادة السيد شاتمانوف سامت نائب وزير الاقتصاد والتجارة، المسؤول عن القطاع السياحي في جمهورية قيرغيزيا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى قيرغيزيا تعتبر فرصة كبيرة لبدء تعاون بناء بين البلدين في مجال السياحة، وبناء شراكة فعالة بين المؤسسات المعنية لتطوير العلاقات في هذا القطاع الحيوي المهم.

وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن قيرغيزيا لديها رغبة قوية في التعاون مع قطر في مجالات متعددة، ومن أبرزها السياحة، خاصة أن البلدين يتمتعان بإمكانيات هائلة في هذا القطاع، تسمح لهما بإطلاق شراكة استثمارية ومشاريع تعود بالنفع على الجانبين.

وأضاف: ” نؤمن بأن زيارة سمو الأمير ستعطي دفعة قوية لتعزيز التعاون الثنائي بين قيرغيزيا وقطر، وستعود بنتائج إيجابية للغاية على التعاون في كل المجالات الحيوية”.

وأكد أن دولة قطر تعتبر من الدول المتطورة في الاقتصاد المستدام، ولديها خبرة واسعة في مجال الاستثمار في القطاع السياحي، وقال: إن هناك رغبة من جانب قيرغيزيا للتعاون مع قطر في هذا القطاع، وبشكل خاص فيما يتعلق بجذب المستثمرين لإنشاء مشاريع في المناطق السياحية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية القيرغيزية للاستثمار.

وشدد على أن البلدين تربطهما الكثير من القواسم المشتركة، وأهمها وحدة الدين ولذلك فهناك حرص من القيادة في قيرغيزيا على توطيد العلاقات الثنائية التي تتطور وتسير في الاتجاه الصحيح منذ الاستقلال، منوها بأن وزارة الاقتصاد والتجارة، المشرفة على القطاع السياحي في قيرغيزيا، تعتزم تنظيم فعاليات سياحية لتوطيد العلاقات بين جمهورية قيرغيزيا ودولة قطر.

كما أشار إلى أن القطاع السياحي في بلاده يعتزم أيضا المشاركة في المؤتمرات والمنتديات والفعاليات السياحية التي تنظمها دولة قطر وذلك بهدف الترويج للسياحة في قيرغيزيا، إلى جانب الاستفادة من الخبرات والتجارب القطرية في هذا المجال.

وأوضح أن البلدين تربطهما مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة تم توقيعها منذ عام 2014 بالدوحة، حيث تعمل إدارة السياحة في وزارة الاقتصاد والتجارة القرغيزية في إطار هذه المذكرة على تعزيز التعاون السياحي مع قطر، في سياق التعاون الاقتصادي بين غرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين.

واعتبر سعادة السيد شاتمانوف سامت أن دولة قطر من الدول الرائدة في القطاع السياحي، على اعتبار أنها تمكنت من الانفتاح على العالم، مع المحافظة في الوقت نفسه على عاداتها وتقاليدها، فضلا عن البنية التحتية الضخمة والنوعية التي أسستها في قطاع الخدمات والضيافة، مما أهلها لتصبح واحدة من أفضل الدول المتطورة في هذا القطاع.

واستعرض المسؤول عن قطاع السياحة في قيرغيزيا الإمكانيات التي تتمتع بها بلاده في القطاع، وذلك من حيث موقعها المميز في منطقة آسيا الوسطى، مما يؤهلها لتقديم فرص واسعة في هذا القطاع.

كما عدد بعضا من الميزات السياحية في قيرغيزيا، ومنها المناطق الجبلية، ومن بينها القمة الأعلى في جمهورية قيرغيزيا، وهي “قمة جينيش (النصر)” ويصل ارتفاعها إلى 7439م عن مستوى سطح البحر، وقمة “لينين” بارتفاع 7134م، وقمة “خان تينجيري” على ارتفاع 7010م.

وأشار سعادة السيد شاتمانوف سامت نائب وزير الاقتصاد والتجارة القيرغيزي، المسؤول عن القطاع السياحي في جمهورية قيرغيزيا، في ختام حواره مع /قنا/، إلى وجود العديد من مراكز التزلج للسياحة الشتوية، إلى جانب البحيرات ومراعي أنهار، ومنها بحيرة “إسيك – كول”، التي تعد من كبرى البحيرات في العالم، وبحيرة “ساري – تشيليك” التي تقع بين الجبال العالية.

شاركها.
Exit mobile version