وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة
الدوحة – قنا
أكد مسؤولون في مؤسسات العمل الاجتماعي أن استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة للفترة 2025-2030 تشكل انطلاقة جديدة نحو تطوير السياسات الاجتماعية في دولة قطر، من خلال تبنّي نهج شامل يرتكز على التمكين، والعدالة، والاستدامة، ويستهدف مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك المرأة، والشباب، وكبار السن، وذوو الإعاقة، والأسر المنتجة، والأيتام.
وأشاروا إلى أن الاستراتيجية تعزز دور مراكز العمل الاجتماعي في دعم التماسك الأسري، وتوفير بيئات آمنة للفئات الأولى بالرعاية، وتحفيز المشاركة المجتمعية، من خلال برامج نوعية، وشراكات مؤسسية، ومبادرات مبتكرة تُسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي هذا الصدد، أكد السيد خالد بن محمد الكواري، المفوض بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن الاستراتيجية تمثل نقطة تحول محورية في مسار العمل الاجتماعي في الدولة، مشيداً بالدور الريادي لسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في قيادة هذا التحول برؤية استراتيجية متكاملة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تولي أهمية خاصة لتمكين المرأة والشباب وتعزيز تماسك الأسرة، كما تسعى إلى توفير منظومة حماية اجتماعية متكاملة تدعم المواطنين وتضمن لهم مستوى معيشة لائقاً، إلى جانب دعم ريادة الأعمال والتمكين المهني وتفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وبيّن أن الاستراتيجية تشمل كذلك تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير رعاية مستدامة للفئات الأولى بالرعاية، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
من جهته، أوضح السيد غانم صلاح العلي، المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي “نماء”، أن المركز يتكامل مع محاور الاستراتيجية من خلال برامج تستهدف تمكين الشباب، ودعم الأسر المنتجة، وترسيخ ثقافة التطوع، مشيراً إلى أن حاضنة “نماء” تشكل نموذجاً متقدماً لدعم ريادة الأعمال المجتمعية.
كما أكدت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن المركز يعمل على تطوير برامج نوعية تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة محفزة تعزز من استقلاليتهم ومشاركتهم في المجتمع.
وبدوره، شدد المهندس جبر بن راشد النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية “وفاق”، على أهمية الدور التكاملي للمركز في تعزيز تماسك الأسرة واستقرارها، عبر برامج الاستشارات والتأهيل والدعم النفسي.
وأوضحت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام “دريمة”، أن المركز يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية من خلال تقديم رعاية شاملة وتمكين مستدام للأيتام في بيئة آمنة تُعزز مشاركتهم المجتمعية.
كما أكد السيد فضل بن محمد الكعبي، المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي “أمان”، التزام المركز بدعم النساء والأطفال ضحايا التفكك الأسري، وتمكين المرأة وتعزيز دورها المجتمعي، وتوفير بيئة آمنة للأطفال.
من جانبها، أكدت السيدة منال أحمد المناعي، المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان”، أن المركز يعمل على تطوير نموذج متكامل لتحسين جودة حياة كبار السن، من خلال برامج التمكين والدعم المجتمعي والشراكات المؤسسية.
كما أوضح السيد مشعل بن عبدالله النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، أن المركز يركز على تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية للمكفوفين وضعاف البصر، لدعم اندماجهم في المجتمع وسوق العمل، مؤكداً حرص المركز على تعزيز ثقافة الدمج المجتمعي.
بدوره، أشار السيد راشد بن محمد الحمده النعيمي، المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، إلى أن المركز يعمل على تعزيز الصحة النفسية والسلوكية من خلال برامج تأهيلية ودعم نفسي للفئات المستهدفة، بما يساهم في تمكين الأفراد وتعزيز تماسك الأسرة.
وتؤكد وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أن الاستراتيجية الوطنية 2025-2030 تمثل خارطة طريق شاملة لبناء مجتمع قطري أكثر شمولاً وتماسكاً واستدامة، وأن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ستواصل التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ مضامين الاستراتيجية، وتحقيق أثر مجتمعي مستدام يواكب تطلعات الدولة ورؤية قطر الوطنية 2030.