دافوس – قنا
نظم مركز مناظرات قطر، التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع بيت كوردستان، حلقة نقاشية في مدينة دافوس السويسرية، تحت عنوان “أصوات الشباب: تشكيل السياسة والمستقبل الدبلوماسي للشرق الأوسط”.
وهدفت الحلقة النقاشية إلى تعزيز دور الشباب في صياغة مستقبل المنطقة سياسيا ودبلوماسيا، وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي بين الأجيال والمؤسسات.
كما وتناولت أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وسلطت الضوء على أهمية تمكين الشباب من تجاوز الانقسامات التي واجهتها الأجيال السابقة.. وركزت على تمثيلهم في المحافل الدولية، مع تقديم رؤى مبتكرة تدعم الشراكة الإقليمية وتسهم في تحقيق مستقبل مستدام.
وشددت الجلسة على ضرورة استثمار الطاقات الشبابية وتعزيز حضورهم في صناعة السياسات الدولية.
شارك في الحلقة نخبة من الخبراء والنشطاء المهتمين بالقضايا العالمية، من بينهم بينا قرداغي، مستشارة في مكتب رئيس الوزراء بإقليم كوردستان – العراق، ومها الكواري، المدير العام لمنتدى الدوحة، وأحمد النعيمي، ممثل شباب مناظرات قطر والمبعوث الخاص للمناظرات.
وفي هذا الإطار، نوهت بينا قرداغي خلال الجلسة، إلى إيمان إقليم كوردستان بالدور المحوري للشباب باعتبارهم قادة المستقبل، مؤكدة الحاجة إلى منصات تتيح لهم إبراز أصواتهم والمساهمة في صياغة سياسات تخدم شعوب المنطقة.
بدورها، أكدت مها الكواري المدير العام لمنتدى الدوحة، أن الشباب يمتلكون الطاقة والابتكار اللازمين لمواكبة المتغيرات السريعة في العالم، مشددة على أهمية الاستثمار في رؤيتهم لضمان مستقبل أكثر شمولية وتعاونا.
من جانبه، أوضح أحمد النعيمي ممثل شباب مناظرات قطر أن الحوار يمثل أداة جوهرية لتجاوز التحديات التي تواجه الشباب، معتبرا الحلقة النقاشية فرصة للتفكير والعمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للشرق الأوسط.
واختتمت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات، أبرزها تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة، والعمل على بناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا، من خلال إدارة سياسية تدعم تحقيق رؤى مستدامة في مجالات التعليم والصحة.
كما شدد المشاركون على أهمية الاستماع إلى صوت الشباب في الساحات الدولية، وضمان انخراطهم في الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتحقيق الأهداف المنشودة.
يذكر أن مركز مناظرات قطر يواصل جهوده في تعزيز الحوار ودعم الشباب ليكونوا فاعلين أساسيين في القضايا العالمية، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.