مركز الذكاء الاصطناعي بمتحف قطر الوطني يطلق مشروع الروبوتات والتكنولوجيا لطلاب من غزة

الدوحة – قنا

أطلق مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي بمتحف قطر الوطني، بالشراكة مع وزارة الخارجية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مشروع الروبوتات والتكنولوجيا، لتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا لدى طلاب من قطاع غزة.

ويهدف المشروع، الذي يستهدف الطلاب في المرحلة العمرية بين 13 و17 عاما، إلى فتح آفاق جديدة أمام الشباب في الوطن العربي، وخاصة في قطاع غزة، وتزويدهم بالمهارات الرقمية وتعريفهم بأحدث التطورات في قطاع التكنولوجيا.

وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، في تصريح له: “انطلاقا من هدفنا النابع من التزامنا بمنح فرص فريدة وتذليل السبل أمام الأطفال للوصول إلى التكنولوجيا والابتكار بغض النظر عن خلفياتهم، نطمح إلى إلهام جيل من المفكرين والفاعلين الذين سيوظفون التكنولوجيا في تقديم إسهامات مجدية للمجتمع مع الحفاظ على صلتهم بجذورهم الثقافية”.

وأضاف: “في الوقت الذي يشق فيه هؤلاء الأطفال طريقهم للابتكار، فإننا نسعى إلى ضمان أن يبقوا متشبثين بهويتهم، ويستقوا قوتهم من ثقافتهم بغية بلوغ قيادة هادفة في خضم عالم رقمي على نحو متزايد، وأنها لخطوة حميدة أن نستضيف مثل هذه المبادرات في متحف قطر الوطني”، معربا عن أمله في أن تكون المبادرة مصدر إلهام ينير درب الأجيال القادمة وتساهم في تحقيق الاستفادة من إمكاناتهم الكاملة.

ودعا مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي الجمهور إلى الانضمام لأنشطته المتنوعة، من خلال المشاركة في التوعية المجتمعية والأعمال التطوعية ومشاريع تطوير التكنولوجيا الابتكارية، كون هذه المبادرة تستهدف صقل جيل قادم يتسم بالثقة والمرونة وحب التعلم المستمر، وصولا إلى القيادة في مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وتتماشى المبادرة مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر التي تركز على تعزيز اقتصاد مؤسس على مبدأ المعرفة وتطوير الموارد البشرية وتشجيع الابتكار، كما يزود المشروع الطلاب في قطاع غزة بالمهارات اللازمة في التكنولوجيا والروبوتات، ويساهم في تنشئة جيل المبتكرين القادم، كونه يدعم رؤية قطر الأشمل في بناء مستقبل محكم بالمعرفة والإبداع.

ويعرف هذا المشروع الطلاب على آخر المستجدات في عالم التكنولوجيا والروبوتات، إذ يسعى إلى تزويدهم بالمهارات الأساسية مثل حل المشكلات والتفكير الحاسوبي والهندسة، ويهدف من خلال هذه التجارب التعليمية العملية إلى تعزيز كفاءات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وكذا إيقاد جذوة الإبداع لديهم.

من جانبه، قال إبراهيم قداوي متطوع من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومشرف على حصص الروبوتات: “إن المبادرة تنطلق من فهم حقيقة أننا نعيش في مجتمع يشهد تطورا تكنولوجيا مستمرا يسمح لنا بالإحاطة والإقرار بأهمية إدراك مجال الروبوتات كعنصر جوهري لمستقبل التنمية والانسجام العالمي”، لافتا إلى أن فتح آفاق جديدة لتعريف الشباب في قطاع غزة منهم خاصة، بعالم الروبوتات كفيل بتوسيع مداركهم الإبداعية وتحري الأفكار التي تساعدهم في نسج العلاقات والسعي نحو السلام من خلال الفضاءات التكنولوجية والاقتصادية والابتكارية.

شاركها.
Exit mobile version