وعد محمد غلاب رئيس نادي الصفا، بتسليم ناديه بديون «صفرية» للرئيس الذي سيخلفه، وذلك في الوقت الذي تشارف فترة إدارته القانونية على نهايتها.
وقال غلاب بعد نهاية فترته الرئاسية الثانية: أدينا ما علينا في خدمة النادي، وسنسلم النادي للإدارة القادمة دون ديون، بل بفائض مالي، وفي وضع مريح جداً، وسنقف معها بكل تأكيد.
وحول المداخيل المالية للنادي والقدرة على الصرف العالي خصوصاً مع الرغبة في تعزيز قوة فريق كرة اليد وبقية الألعاب الجماعية والفردية التي تنافس على أقوى البطولات بالمملكة عدا فريق كرة القدم الصاعد لدوري الدرجة الأولى للمرة الثانية في تاريخه، بين غلاب لـ«الشرق الأوسط» أن استراتيجية دعم الأندية تعتبر المصدر الرئيسي في الدعم المجزي نتيجة تطور الألعاب ومنافساتها، حيث إن دخل النادي من الاستراتيجية والحوكمة والمنجزات قد يصل إلى 30 مليون ريال سنوياً إذا ما عرفنا أن مداخيل فريق كرة القدم من دوري الأولى عشرة ملايين.
وفيما يخص قرار رابطة دوري الأولى بنقل مباريات الفريق الكروي إلى ملعب الراكة في الخبر بدلاً من خوض المباريات على ملعب النادي بصفوى الذي يحتضن مباريات الفريق منذ سنوات بما فيها المرة السابقة في دوري الأولى، قال غلاب: «هناك ملاحظات تم نقلها لنا من الرابطة وتتعلق بشكل مباشر بإضاءة الملعب، وتتم تقوية الإضاءة حالياً من خلال مشروع يتحمل النادي تكلفته المالية بعد تعذر ذلك من قبل وزارة الرياضة، وأعتقد أن هذا المشروع شارف على الإنجاز مما يمنح النادي استضافة مباريات فريق كرة القدم على ملعبه، وهو عامل محفز بكل تأكيد للحضور الجماهيري الكبير والداعم للفريق في دوري الأولى، الذي نعده بأن يكون الوضع مختلفاً عن التجربة السابقة التي هبط فريها الفريق سريعاً لدوري الثانية ثم الثالثة. الطموح يكبر في كل الألعاب من أجل مستقبل أفضل لنادي الصفا».
وعن التعاقد مع اللاعب البرتغالي الدولي أندرية غوميز لصالح فريق كرة اليد، أشار إلى أنه يأتي ضمن الخطوات التي انتهجتها الإدارة نحو الاهتمام بشكل أكبر باللعبة والبقاء في دائرة المنافسة خصوصاً مع اتساع رقعة الفرق القوية والمنافسة على البطولات في السنوات الأخيرة وما تمثله كرة اليد من قيمة كبيرة لدى أبناء مدينة صفوى بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام.
وأضاف أن هذا اللاعب غني عن التعريف ويملك قيمة فنية عالية، وسيكون وجوده في نادي الصفا عاملاً مثرياً ومحفزاً بشكل أكبر ومساعداً على أن يكون الفريق قادراً على المنافسة في كل البطولات، سواء الدوري أو الكأس أو النخبة، حيث إن الصراع بات محتدماً أكثر من أي وقت مضى في لعبة كرة اليد السعودية.
وبين أن رقعة ممارسة كرة اليد في نادي الصفا ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق، حيث إن قدرة النادي الاستيعابية تصل إلى تسجيل 80 لاعباً في الفئات السنية، إلا أن العدد اليومي يصل أحياناً إلى 200 من الراغبين في الوجود والالتحاق باللعبة، وهذا يعني بكل تأكيد الاعتذار من الغالبية، كون العدد محدوداً، ولكن هذا في الوقت نفسه يعطي انطباعاً بأن اللعبة في ازدهار واتسعت شعبيتها لدى الجيل الحالي، كما أنها تبقى من أكثر الألعاب المنجزة للمملكة وللرياضة السعودية تحديداً في المحافل كافة.
وفيما يخص القيمة المالية العالية للتعاقد مع اللاعب البرتغالي التي تشير بعض الأرقام إلى أنها تتجاوز 600 ألف يورو وتصل الحوافز إلى نصف هذا الرقم ما يمثل عبئاً مالياً كبيراً على النادي مقارنة بالمداخيل المالية التي يمكن أن تضيفها اللعبة في الميزانية، قال غلاب: «الأرقام المذكورة مبالغ جداً فيها هي ليست صحيحة في الأساس، الرقم أقل بكثير من المذكور، حتى مع الحوافز التي تقدم للاعب كمكافآت نظير تحقيق المنجزات لا تصل إلى الحد الأدنى من الرقم المذكور، واحتراماً لمحتوى العقد لا يمكنني الإفصاح عن الرقم بكل دقة، لكن الأكيد أنه أقل من المتداول».
واعتبر غلاب أن وجود نجوم عالميين في لعبة كرة اليد وفي نادي الصفا تحديداً يمثل عاملاً محفزاً ومؤثراً على الجيل الحالي من اللاعبين، وكذلك للداعمين ومحبي اللعبة من الأهالي.
وتتنافس أندية الخليج والنور ومضر والصفا والهدى على جلب أفضل الصفقات من اللاعبين المحليين والأجانب مقابل مبالغ مالية عالية مما يعطي انطباعاً بأن شعبية كرة اليد في المنطقة الشرقية تفوق حتى شعبية كرة القدم.