أنقرة – قنا

أعلن محرم إينجه زعيم حزب البلد المعارض، اليوم، انسحابه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية التركية، وذلك قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المقررة إجراؤها في الرابع عشر من مايو الجاري.

وفي تصريح له اليوم قال إينجه إنه تعرض على مدار 45 يوما “للابتزاز” من أشخاص محسوبين على منظمة /فتح الله غولن/، وحزب الشعوب الديمقراطي، مؤكدا انسحابه من الترشح للرئاسة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية منافسة حزبه(البلد) في الانتخابات البرلمانية، والحصول على مقاعد بالبرلمان.

من جهة أخرى، قال إينجه إن ما يثار ضده بشأن الحديث عن سقطات اخلاقية هو “غير صحيح ومزيف”.

وفي هذا الإطار، قال حسن أوزتورك رئيس تحرير قناة /أولكه تي في/ الإخبارية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن إعلان مرشح انتخابات الرئاسة التركية محرم إينجه انسحابه من السباق الرئاسي سيوحد الأصوات أكثر لجهة حسم الانتخابات من الجولة الأولى.

وأضاف أن كل المؤشرات تشير إلى أن كلا من الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كليتشدار أوغلو مستفيدان من انسحاب إينجه، لافتا إلى وجود تكهنات بانسحاب قريب للمرشح الرئاسي الرابع سنان أوغلن من السباق الرئاسي.

وأوضح أوزتوك أن هذه التطورات دلالة واضحة على أن نتائج الانتخابات المقبلة، خصوصا الرئاسية على “حد السيف”.

ويأتي انسحاب إينجه فيما تشير استطلاعات الرأي إلى عدم قدرة أي من تحالف الجمهور الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم، أو تحالف المعارضة، على حسم الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، تماما مثل عدم اليقين من حسم أحدهما الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.

وكان إينجه خلال الفترة الماضية يشير إلى تعرضه لضغوطات من أجل الانسحاب لصالح مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، واضطر خلال اليومين الماضيين لإلغاء فعاليات انتخابية بدعوى وضعه الصحي.

ورغم انسحاب إينجه من السباق الانتخابي، فإن اسمه سيبقى ضمن الورقة الانتخابية المقررة من قبل الهيئة العليا للانتخابات لأن الأوراق طبعت منذ فترة طويلة وأتمت مراحلها، وسيتلقى الناخبون الورقة المخصصة للانتخابات متضمنة اسم محرم إينجه.

 

شاركها.
Exit mobile version