الهجوم الإسرائيلي الجبان على مقرات سكنية لحركة حماس في الدوحة

❖ الدوحة – الشرق

أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للعدوان الآثم والغادر الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر استهدافها المباشر للعاصمة القطرية الدوحة، في سابقة خطيرة تمثل انتهاكاً فجّاً لسيادة دولة قطر، وخرقاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية المستقرة.


وقال المجلس إن هذا العمل العدواني يشكّل تطوراً بالغ الخطورة في سلوك دولة الاحتلال، ويعكس نهجاً ممنهجاً قائماً على التهور السياسي والتعدي الوقح على سيادات الدول، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويفضح بجلاء طبيعة هذا الكيان الخارج عن القانون.


وبيَّن المجلس أن استهداف دولة قطر، التي ما فتئت تلعب دوراً محورياً في الوساطة والسعي لتحقيق التهدئة، يُعدّ رداً يائساً على مواقفها الثابتة والمنحازة لقيم العدالة والحق، وهو دليل إضافي على استخفاف الاحتلال الإسرائيلي بمنظومة القانون الدولي، وسعيه الدائم للهروب من المساءلة والمحاسبة.


كما أوضح المجلس أن ما تقوم به قطر من جهود دبلوماسية وإنسانية صادقة، تهدف إلى وقف آلة الإبادة التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي بوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة، يمثل دوراً ريادياً ومحل تقدير واحترام إقليمي ودولي، ويُعد مثالاً للدبلوماسية المسؤولة والملتزمة بالقيم الإنسانية.


وأكد مجلس العلاقات العربية والدولية في هذا السياق، تضامنه الكامل والمطلق مع دولة قطر الشقيقة، وشدّد على أن هذا السلوك الإسرائيلي الأرعن يُمثل تحدياً مباشراً لإرادة المجتمع الدولي، واستهزاءً سافراً بمنظومته القانونية والأخلاقية، مما يستوجب تحركاً عاجلاً وفاعلاً من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكافة الدول الحرة، لوقف هذا التمادي الإسرائيلي المستفز، ووضع حدٍّ لمسلسل العدوان والانفلات.


وبيّن المجلس أن المساس بأمن واستقرار أي دولة عربية يُعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، واعتداءً مباشراً على الأمن القومي العربي الجماعي، ويستدعي موقفاً عربياً حازماً تجاه هذه السابقة الخطيرة التي تؤكد مجدداً الطبيعة الوجودية للصراع مع العدو الصهيوني، وأطماعه التوسعية في كامل المنطقة العربية. كما شدد على خطورة، بل وكارثية، الاعتقاد بحصر الصراع في القضية الفلسطينية فقط، رغم قداستها ومكانتها المركزية في وعي الأمة، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني، منذ نشأته الأولى، لم يُخفِ طموحاته في السيطرة على كامل المنطقة، وهو ما تؤكده السياسات والتصريحات الصادرة عن قادة الكيان والدعم الذي يتلقونه من القوى الكبرى ذات التوجهات الصهيونية.

شاركها.
Exit mobile version