طشقند – قنا

شارك مجلس الشورى، اليوم، في اللقاءات والاجتماعات البرلمانية المصاحبة لأعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني لدولي في دورتها الخمسين بعد المئة والمنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند.

ويتضمن جدول أعمال الدورة الحالية التي تعقد تحت شعار: “العمل البرلماني من أجل التنمية والعدالة الاجتماعية” العديد من الاجتماعات واللقاءات المصاحبة، منها اجتماعات اللجان الدائمة، والمؤتمرات المتخصصة، وورش العمل، والمنتديات البرلمانية، وغيرها من الفعاليات البرلمانية التي تتطرق إلى القضايا العالمية الراهنة.

وفي هذا الإطار، شارك مجلس الشورى، ممثلا بسعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو المجلس، في اجتماع اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة بالاتحاد البرلماني الدولي.

وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات من أبرزها مشروع قرار الاستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر طويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة على التنمية المستدامة.

وفي مداخلة له خلال الاجتماع أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر التزام دولة قطر الراسخ بدعم السلام والتنمية المستدامة، مشيرا إلى دور النزاعات في تفاقم الأزمات الإنسانية وإعاقة خطط تحقيق أهداف التنمية.

وشدد على أهمية دور البرلمانات في تعزيز الاستقرار من خلال دعم الحوار والمبادرات التنموية، داعيا إلى احترام القانون الدولي، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.

وأكد سعادته استمرار جهود قطر في دعم التعليم، وتمكين المجتمعات، والاستثمار في حلول طويلة الأمد تضمن مستقبلا أكثر عدالة واستدامة.

كما شارك مجلس الشورى، على هامش أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع مكتب اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وناقش الاجتماع الذي مثل المجلس فيه، سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، عضو المجلس، عددا من الموضوعات منها برنامج عمل اللجنة خلال أعمال الجمعية العامة الـ150، إلى جانب تقديم إحاطة حول أحدث البيانات والمنشورات الصادرة عن الاتحاد البرلماني الدولي بشأن تمثيل النساء في البرلمانات.

وأكد سعادة السيد سلطان الدوسري، في مداخلته، تقدير دولة قطر للجهود المبذولة في سبيل تعزيز الحريات وحقوق الإنسان، مشيرا إلى إيمان الدولة الراسخ بأن كرامة الإنسان تمثل الأساس لأي تنمية مستدامة.

وأوضح أن السياسة الخارجية لدولة قطر تعكس توجها دستوريا واضحا نحو دعم الأمن والسلم الدوليين عبر الوساطة والحوار، والحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، بما يعزز فرص الحل السلمي للنزاعات، واحترام حقوق الإنسان.

كما استعرض سعادته دور دولة قطر في العديد من الوساطات الناجحة، وجهودها الإنسانية ومنها جهودها في قطاع غزة، وأوكرانيا، وأفغانستان، والسودان، وسوريا، مؤكدا أن هذه الجهود تهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين، ودعم الحلول العادلة، والحفاظ على وحدة الشعوب وسلامة أراضيها.

واختتم سعادة السيد سلطان الدوسري مداخلته بالتأكيد على إيمان دولة قطر بأن كرامة الإنسان لا تتحقق إلا في بيئة يسودها السلام، وتصان فيها السيادة، وتحترم فيها العدالة، وتمكن فيها الشعوب من اختيار مصيرها بحرية، دون إقصاء أو تدخل.

في سياق متصل، شارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الخمسين بعد المئة والمنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند، ومثل مجلس الشورى في المؤتمر سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو المجلس.

وناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المرتبطة بالأمن والسلم الدوليين، والتنمية المستدامة، والتحديات العالمية المشتركة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أشاد سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو المجلس بمبادئ الحركة التي ترسخ قيم السلام والعدالة والتضامن، مؤكدا أن الحركة تعد منبرا هاما للدول التي تسعى إلى تعزيز التعاون والسلام.

ولفت إلى حرص دولة قطر على تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في الحركة للوصول إلى الأهداف المشتركة، وتعزيز التضامن بين الدول النامية في مواجهة قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية.

وأكد أن التزام قطر بتعزيز التعاون الدولي في إطار حركة عدم الانحياز، مشيرا إلى دورها المهم في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة عبر تعزيز الحوار السياسي والتنسيق بين الدول الأعضاء.

ونوه باستمرار دعم قطر للقضايا الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما في مجالات التعليم والصحة والتنمية.

وشدد سعادة المهندس الهتمي، على أن القضية الفلسطينية تظل في صلب أولويات السياسة الخارجية القطرية، مؤكدا دعم قطر الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومبرزا ضرورة إنهاء ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية.

وأشار إلى أن حركة عدم الانحياز تمثل منصة حيوية للدول النامية لتوحيد الجهود ومواجهة التحديات المشتركة، وتعد أداة فعالة لتعزيز الحوار بين الثقافات وحل النزاعات، مؤكدا التزام قطر بمواصلة العمل داخل الحركة لتحقيق مستقبل أكثر عدلا واستقرارا.

وأصدر المشاركون في ختام أعمالهم /إعلان طشقند/، الذي أكد على إحياء الذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ التاريخي، والتأكيد على مبادئ حركة عدم الانحياز من سيادة وتقرير المصير والتعايش السلمي.

كما شدد الإعلان على أهمية تعزيز دور البرلمانات في مراقبة الالتزام بالمبادئ المؤسسة للحركة، والدعوة إلى تعزيز التضامن بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات مثل تغير المناخ، والأزمات الاقتصادية، والأوبئة، إضافة إلى دعم الحلول العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد الإعلان على ضرورة دعم سياسات الطاقة المستدامة، وتحقيق العدالة المناخية، وتعزيز دور المرأة والشباب في صنع القرار، إلى جانب تطوير الإطار المؤسسي للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز لضمان فاعلية أكبر في أدائها المستقبلي.

من جانب آخر شارك سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو المجلس، في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بالاتحاد البرلماني الدولي.

وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة، كان من أبرزها مشروع قرار حول دور البرلمانات في المضي قدما لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وضمن أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، شاركت الأمانة العامة لمجلس الشورى، ممثلة بسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس، في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية بالاتحاد.

وناقش المجتمعون عددا من الموضوعات المتعلقة بعمل الأمانة العامة في البرلمانات والمجالس التشريعية، وسبل تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات، إلى جانب عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع .

 

شاركها.
Exit mobile version