الرياض – قنا

أكد السيد جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم دول مجلس التعاون لسوريا على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري، وإلى تقديم الدعم الإغاثي والتنموي إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني، والتعافي الاقتصادي، والتنموي، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك ولحشد الدعم الإنساني والتنموي لسوريا.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي عقد اليوم في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وتطرق البديوي في كلمته إلى التطورات التي شهدتها سوريا، والمواقف الثابتة لدول مجلس التعاون وحرصها المستمر على ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية في 26 ديسمبر 2024، بدولة الكويت، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.

وأكد الأمين العام أنه قد حان الوقت لسوريا، وللشعب السوري أن ينعم بالأمن والاستقرار الذي طال انتظاره، وأن تعود سوريا إلى موقعها الطبيعي في قلب المجتمعين الإقليمي والدولي.

وقال: “في هذه المرحلة الحرجة، يتوجب علينا، نحن شركاء سوريا، أن نكون سندا لها، داعمين لنهضتها واستعادة مكانتها، من خلال تعزيز التعاون على كافة الأصعدة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعب السوري وللمنطقة بأسرها”.

وفيما يتعلق بلبنان، أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم مجلس التعاون لسيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وللإصلاحات الشاملة التي تعزز تجاوز أزماته وتمنع تحول لبنان إلى نقطة انطلاق للأنشطة المهددة للمنطقة.

كما دعا إلى ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن واتفاق الطائف لضمان استقرار لبنان وسيادته، مدينا في الوقت نفسه اعتداءات الكيان الإسرائيلي المستمرة على الأراضي اللبنانية، وآثارها الإنسانية.

وشدد على أهمية دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان، ومنوها بدور شركاء لبنان والمساعدات المقدمة من دول مجلس التعاون والدول الأخرى لتخفيف معاناة الشعب اللبناني.

شاركها.
Exit mobile version