أبرمت «مبادلة» للطاقة وشركة «أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)» اتفاقية لاستكشاف الفرص المحتملة المتعلقة بمبادرات إزالة الكربون وتحويل الطاقة.

وستشارك الشركتان في استكشاف سبل التعاون التي تعزز القدرات التقنية العميقة لـ«مبادلة للطاقة»، عبر محفظتها المُشغلة وغير المشغلة، إلى جانب خبرة «مصدر» الرائدة عالمياً في مجال إزالة الكربون وتقنيات تحويل الطاقة، وفق بيان صادر عن «مبادلة».

وذكر البيان أنه «مع التركيز على المناطق الأساسية لـ(مبادلة للطاقة)، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومع خيار استكشاف مناطق أخرى ذات اهتمام مشترك، ستغطي الشراكة مجموعة من المجالات التآزرية. ويشمل ذلك الحلول التقنية لإزالة الكربون، أو تحسين كفاءة استخدام الطاقة في أصول النفط والغاز المنبع، والاستثمارات المشتركة المحتملة في مشروعات الطاقة الجديدة ذات القيمة التراكمية ومشروعات خفض الكربون، والتعاون في مبادرات إدارة الانبعاثات».

وتعليقاً على هذا الإعلان، قال الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمارات الإماراتية في شركة «مبادلة للاستثمار»، الدكتور بخيت الكثيري: «يُعدّ انتقال الطاقة وإزالة الكربون من العوامل الرئيسية التي تشكل الاقتصاد العالمي. من خلال الجمع بين اثنين من رواد الطاقة العالميين في أبوظبي للاستفادة من خبراتهما العميقة، فإننا نخلق حافزاً للابتكار. أنا واثق من أن هذا التعاون سيُسرع الحلول للتحديات المعقدة، ويخلق فرصاً للاستثمار الاستراتيجي».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة للطاقة» منصور محمد الحامد: «تماشياً مع طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق صافي الصفر، نُواصل العمل على وضع استراتيجية واضحة لإعادة معايرة أعمالنا، ولعب دور أكثر استباقية في دعم حملة التحول نحو الطاقة الكربونية المنخفضة، وهذا يعني أننا نقوم بمضاعفة استهلاك الغاز عبر سلسلة القيمة لدينا، واستكشاف الاستثمارات في قطاعات الطاقة الجديدة، مثل الهيدروجين الأزرق، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والنظر في أدوات تكنولوجية أخرى لإزالة الكربون من العمليات».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» محمد جميل الرمحي: «تؤمن (مصدر) بأن استثمارات قطاع الطاقة يجب أن تدعم بدائل الطاقة النظيفة القابلة للتطوير، والحلول الجديدة للصناعات التي يصعب الحد منها والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد الطبيعية؛ للتخفيف من تغير المناخ، مع ضمان إمدادات الطاقة المستدامة. وتتماشى هذه الاتفاقية التاريخية مع (مبادلة للطاقة) مع هذه الأهداف وطموحنا المشترك لوضع دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة التحول العالمي بمجال الطاقة».

سندات خضراء

إلى ذلك، أظهرت وثيقة مصرفية، يوم الاثنين، أن شركة «أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)» عيّنت بنوكاً لترتيب أول بيع لسندات خضراء. ووفق «رويترز»، يضطلع «سيتي بنك» و«بنك أبوظبي الأول» بدور المنسقين العالميين المشتركين، بينما يتولى «بي.إن.بي باريبا» و«إتش.إس.بي.سي» و«إس.إم.بي.سي نيكو» و«سوسيتيه جنرال» و«ستاندرد تشارترد» أدوار المديرين الرئيسيين ومديري الدفاتر مشتركين، وفقاً للوثيقة الصادرة عن أحد البنوك.

وكان الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» محمد جميل الرمحي، قد قال، الشهر الماضي، إن الشركة «تتطلع لإصدار سندات خضراء»، وأن الشركة تسعى لجمع ما بين 500 مليون دولار و700 مليون دولار، من خلال الطرح الأوّلي لهذه السندات.

وأشار إلى أن «مصدر» لديها «هدف ضخم» لزيادة قدرة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 100 غيغاوات، بحلول عام 2030، من 20 غيغاوات، اليوم، وهو ما يتطلب من الشركة شراء أصول ومطوري مشروعات، إضافة إلى بناء مشروعاتها الخاصة.

وقال الرمحي: «لا يمكنك تحقيق هذا الهدف بمقاربة واحدة فقط للسوق». وأضاف أن «مصدر» تُتابع عن قرب صفقات عدة، دون الخوض في التفاصيل.

شاركها.
Exit mobile version