بات بإمكان الباحثين تصفّح المخطوطات النادرة في السعودية، بفضل مبادرة «إتاحة المخطوطات» التي أطلقتها «هيئة المكتبات السعودية»، عبر منصة إلكترونية متخصّصة. وهناك 27 في المائة من المخطوطات النادرة في البلد خُزِّنت في رفوف المكتبات الوطنية، وأصبح من السهل الوصول إليها والتمعّن في تفاصيلها.

وتتوزّع جهود السعودية، عبر مؤسّساتها العلمية والمعرفية والثقافية المتخصّصة، في جمع المخطوطات وترميمها وحفظها، وتجهيز المعامل للترميم والصيانة باستخدام أحدث التقنيات، أبرزها الإدارة العامة للمقتنيات والنوادر في «مكتبة الملك فهد الوطنية»، التي تتولّى ترميم هذه المخطوطات وتعقيمها، وكذلك الوثائق والنوادر والحفاظ عليها. وهناك أيضاً المركز الخاص بترميم المخطوطات والوثائق والصور والكتب النادرة في «مكتبة الملك عبد العزيز العامة»، الذي يدعم حفظ الخرائط والمجلات والجرائد.

بدوره، يقوم قسم المعالجة والترميم في «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات» بالأمر عينه، منذ أطلق أولى تجاربه سنة 1404 للهجرة؛ بإشراف مجموعة من الخبراء المتخصّصين في مجال ترميم المخطوطات من بريطانيا.

ولا يقتصر عمل المركز على حفظ مقتنيات دارة الملك عبد العزيز، بل يتعدّاها إلى المحافظة على التراث الموجود لدى المواطنين والمكتبات العامة والخاصة. كما تدعم السعودية إنشاء أقسام مستقلّة للمخطوطات في معظم مكتبات البلاد، والتشجيع على تحقيق المخطوطات ونشرها عن طريق دعم برامج الدراسات العليا في الجامعات، وإصدار الفهارس الخاصة بالمخطوطات وإتاحتها آلياً للباحثين حول العالم.

اقرأ أيضاً

لعشاق الكنوز العربية… مبادرة سعودية لرقمنة المخطوطات النادرة

شاركها.
Exit mobile version