شعار “قطر تبدع”

البندقية – قنا

بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، كشفت مبادرة “قطر تبدع” النقاب عن المعرض الوثائقي الجديد “نبني أمة مبدعة”، وهو المعرض الأول الذي يقام خارج قطر للتعريف بالجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر، وقام ضمن (المعرض الدولي الثامن عشر للعمارة بينالي البندقية) بإيطاليا في مؤسسة /آرت كابيتال بارتنرز بقصر كافالي فرانكيتي/، ويستمر حتى 26 نوفمبر المقبل.

ويسلط معرض “نبني أمة مبدعة” وهو من تصميم / 2×4 / الضوء على تطور القطاع الثقافي في دولة قطر على مدى السنوات الـ 18 الماضية، ويظهر اهتمام متاحف قطر بتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي من خلال إنشائها لمجموعة عالمية من المتاحف والمعارض، وأعمال الفن العام، والتي لا تسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، ولكنها أيضا تلعب دور منصات للتعليم والبحث والتثقيف والترفيه للجمهور.

كما يحتفي المعرض بإرث قطر المتمثل في الاستثمار في المتاحف والفضاءات الثقافية ذات المستوى العالمي، ويعطي إضاءة عن المستقبل، ويؤكد التزام قطر الراسخ بتوسيع دائرة المشهد الثقافي للبلاد على مدى الثمانية عشر عاما الماضية.

ويعرض خططا لخمس مؤسسات ثقافية أخرى بالتعاون مع شركات معمارية مرموقة عالميا، وهي مطاحن الفن من تصميم استديو إيليمنتال بقيادة أليخاندرو أرافينا، ومتحف لوسيل من تصميم هيرتزوغ ودي مورون، ومتحف قطر للسيارات من تصميم مكتب متروبوليتان للعمارة (أو إم إيه)، ومدرسة قطر الإعدادية من تصميم فيليب ستارك، ودد – متحف الأطفال في قطر من تصميم يو إن استديو.

وقد أقيم على هامش معرض “نبني أمة مبدعة” حوار بعنوان “الدور المتطور للمتاحف والعمارة في تعزيز المشاركة الثقافية” بمشاركة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض في متاحف قطر، وأليخاندرو أرافينا، المهندس المعماري والمدير التنفيذي لاستديو إيليمنتال، وبن فان بيركل، المهندس المعماري ومؤسس يو إن استديو، الذين شاركوا الحضور خبراتهم ووجهات نظرهم. وأكدوا تحول المتاحف من مجرد مبان تضم مجموعات فنية إلى مؤسسات تنشط في رعاية المواهب المحلية، وتعزيز التراث الثقافي، والانخراط مع المجتمعات.

وناقش المتحدثون أيضا موضوعات مثل كيفية تأثير الأدوار المتغيرة للمتاحف في الحياة الاجتماعية والثقافية على التصميم، والدور المهم الذي تلعبه العمارة في تشكيل الهوية الثقافية لمدينة أو دولة بعينها.

وقد تبع الحوار فعالية خاصة استضاف فيها سعادة السيد خالد بن يوسف السادة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية، ضيوفا دوليين ومهندسين معماريين ومديري متاحف، علاوة على وفد متاحف قطر، وذلك في جولة استعرضت الجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر.

وفي الكلمة التي ألقتها في هذه الفعالية، قالت الشيخة ريم آل ثاني: “نفخر بعرض رؤيتنا للجيل القادم من المؤسسات الثقافية للعالم. حيث يظهر هذا المعرض الفريد التزامنا بالتطور الثقافي، ويجمع بين الابتكار وإجلالنا للماضي”.

وتعمل مبادرة “قطر تبدع” على التعريف بالأنشطة الثقافية في قطر والاحتفاء بها والترويج لها. وتسعى عبر تعاونها مع الشركاء في قطاعات المتاحف والأفلام والأزياء والضيافة والتراث الثقافي وفنون الأداء والقطاع الخاص لإعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر، وربط الجمهور مباشرة بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو من كل عام إلى زيادة الوعي بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع. ويرمي إلى الترويج للطرق التي تساهم بها المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، فضلا عن دورها في التعليم والبحث والترفيه، وهي قيم تتوافق مع أهداف متاحف قطر الثقافية التي دائما ما تكون في طليعة التطور، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

 

شاركها.
Exit mobile version