إفطار رمضان

الدوحة – موقع الشرق

أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفرق بين صيام النافلة وصيام الفريضة من حيث النية.

وقالت عبر حسابها بمنصة “إكس” اليوم الأحد، إن الفرق بينهما أن صيام الفرض لا يصح إلا بتبييت النية من الليل، أما صيام النافلة فيجوز بنية في النهار قبل الزوال (الظهر) عند جمهور العملاء.

وبيّن موقع “إسلام ويب” أن صيام الفرض لا يجوز قطعه إلا بعذر شرعي، أما صيام النفل فيجوز قطعه بلا عذر. ولا يصح صوم الفرض إلا بتبييت النية من الليل، لأن جميع النهار يجب صومه في الفرض، فلابد أن تتقدمه نيته كسائر العبادات، أما صوم التطوع؛ فقد اختلف أهل العلم في اشتراط تبييت النية له على قولين:

– الأول: قول الجمهور وهو عدم اشتراط ذلك. وإنما اشترطوا أن لا يكون قد حصل منافٍ للصوم من لدن طلوع الفجر إلى وقت إنشاء نية الصوم. واستدل هؤلاء بحديث عائشة في صحيح مسلم والسنن قالت: دخل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا. قال: فإني إذن صائم. ثم أتانا يوماً آخر فقلنا يا رسول الله: أهدي لنا حيس، فقال: “أرينيه فلقد أصبحت صائماً” فأكل.

ونقل النووي عن القاضي وغيره أن هذه الرواية للحديث مفسرة للروايات الأخرى ومبينة أن هذا وقع في يومين لا في يوم واحد. ثم قال: “وفيه دليل لمذهب الجمهور أن صوم النافلة يجوز بنية في النهار قبل الزوال..”.

واستدلوا أيضاً بآثار عن بعض الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- في هذا المعنى. وقد ذكر بعض تلك الآثار البخاري في الصحيح تعليقاً وترجم لها بقوله: “باب إذا نوى بالنهار صوماً” ثم قال: وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول: عندكم غداء؟ فإن قلنا لا، قال: فإني صائم يومي هذا. ثم قال البخاري: وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس وحذيفة رضي الله تعالى عنهم.

القول الثاني في مسألتنا: اشتراط تبييت النية في الفرض والنفل على حد السواء، وهو قول المالكية، ومروي عن بعض السلف، ودليلهم ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وابن خزيمة في صحيحه، وأصحاب السنن عن أم المؤمنين حفصة -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. وفي رواية: من لم يبيت الصيام…

وقد روي هذا الحديث مرفوعاً وموقوفاً، وصحح غير واحد من أئمة الحديث الموقوف دون المرفوع. منهم البخاري، والترمذي، والنسائي.

وقال أصحاب هذا القول: إن اللفظ عام يشمل الفرض والتطوع، وتأولوا حديث عائشة المتقدم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نوى الصيام من الليل، ثم ضعف عنه وأراد الفطر لذلك.

شاركها.
Exit mobile version