نعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة في غزة، برسالة مؤثرة، أكدت خلالها أنه سيبقى حاضراً وإن غاب الجسد.

وقالت في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس"، مساء اليوم الإثنين:

لماذا يا أنس، لماذا؟!

لماذا هذا الرحيل؟ لقد كان موعدنا في غزة أو في الدوحة كما اتفقنا على ذلك مراراً. أتراك من أخلف الميعاد أم أننا بخذلاننا وصمتنا من أخلفنا موعدك يا أبا صلاح؟! أحاول التواصل بأم صلاح ولكنها لا ترد. كنت أنت الذي تطمئنني على الجميع فمن يطمئنني عليهم الآن؟ من يطمئننا على أهل غزة الآن؟ من يطمئننا أنكم صامدون وأنكم مستمرون؟ من يرثي الشهداء بعدك يا أنس؟ من ينقل آنّات الموجوعين والثكلى؟

من يلتقط دمعات الأطفال قبل أن تسقط؟ من يقنعنا بعدك أن نور الحق أسطع من ليل القهر والظلم؟ ومن يطمئننا أن التغطية مستمرة. كما أنت في هذا الفيديو الذي التقطه فادي الوحيدي ستبقى الحاضر في كل التفاصيل وإن غاب الجسد. تمنيت أن ألتقيك في غزة أو في الدوحة وشاء الله غير ذلك.

يا أيها الشريف الحيّ عند ربك، اذكرني عنده، وقل قد كان بيننا ميعاد وإن عملها لا يبلغها أعلى الجنان، لعل كلمة منك تشفع التقصير وتطوي المسافات وليس على الله ببعيد. طبتَ فوق الثرى وتحته يا أبا شام وصلاح، وسلام الله على محمد قريقع وابراهيم ظاهر ومحمد نوفل وإسماعيل الغول وحسام شبات وحمزة الدحدوح ورضي الله عن أهل غزة وأرضاهم.

شاركها.
Exit mobile version