على الرغم من الأجواء الإيجابية التي يشهدها لبنان مع انطلاقة العهد الجديد الذي دشنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة. فإن اللبنانيين يحبسون الانفاس مع بدء العد العكسي لمهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف النار لانسحاب إسرائيل من القرى الحدودية في جنوب لبنان. خصوصا وان هناك شعورا عاما بالخيبة يسود الأوساط الجنوبية.

تنتهي مهلة الـ 60 يوما بتاريخ 26 الجاري أي يوم الاحد المقبل ورغم اقتراب الموعد لكن إسرائيل لم تسحب القوات الاسرائيلية بعد ولم تتوانَ طوال كل تلك الفترة عن خرق الاتفاق والتمدد في عدد من القرى وكان اخرها امس.
وحذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض من عدم تنفيذ الاتفاق وقال: في حال عدم التزام العدو الإسرائيلي بهذا الانسحاب، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار آلية الإجراءات التنفيذية ونسف دور الأمم المتحدة في رعاية هذا الاتفاق، ما سيضع لبنان أمام مرحلة جديدة من الحسابات العسكرية والسياسية.

ويرى خبراء ان إسرائيل قد لا تلتزم بالانسحاب وهي أساسا لم تلتزم بالهدنة التي نفذت فقط من قبل حزب الله لكنها لم تُنفذ من طرف اسرائيل التي انشأت في هذه الفترة الحزام الامني حولها في كامل المنطقة.
ميدانيا، شهدت العديد من المناطق توغلا بريا للدبابات والجرافات الإسرائيلية. واعتقل عناصر من الجيش الاسرائيلي ثلاثة مزارعين لبنانيين بين عين عرب والوزاني. كما استهدف قصفا مدفعيا منطقة السدانة في مرتفعات شبعا واطراف كفرشوبا.

شاركها.
Exit mobile version