بدت التعديلات التي أجرتها وزارة الرياضة السعودية مؤخراً على لائحة الأندية الرياضية سبباً في منع كثير من رؤساء الأندية السعودية المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم وأندية الدرجة الأولى من البقاء في مناصبهم لولاية إضافية.

ونصت المادة 27 البند «م»، التي أجري عليها تعديل في 4 يوليو (تموز) الحالي، على ألا يكون مرشحاً لدورة انتخابية ثالثة بعد قضائه دورتين انتخابيتين متتاليتين، وأضيف عبارة «أو أجزاء منها»، فضلاً عن أن هناك تعديلات سمحت لمجالس الإدارات في الأندية بأنه يمكن لبعض الأعضاء أن يترشحوا بشهادة الثانوية العامة بعد

أن كان المؤهل الجامعي شرطاً للأعضاء كافة، وذلك لمنح الفرصة للأندية الحاضرة في الدرجات الأولى والثانية والثالثة والرابعة لترشيح الأعضاء، وكذلك الحال لبعض الأندية الحاضرة في مناطق المملكة التي لا تجد أعضاء جامعيين بما يكفي.

وأعدت وزارة الرياضة برنامجاً زمنياً للانتخابات، تم تعميمه على الأندية، للسير عليه في الفترة المحددة، حيث انتهت أمس فترة التقديم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة.

فهد المدلج أقدم رؤساء الأندية السعودية (الشرق الأوسط)

وأعاقت اللائحة الجديدة لانتخابات الأندية، التي تم إصدارها من جانب وزارة الرياضة، عدداً من الشخصيات الرياضية من الاستمرار في مناصبهم، ما منع عملية ترشحهم من جديد لرئاسة الأندية لفترات جديدة، وأدى ذلك أيضاً إلى ظهور شخصيات جديدة قد نراها للمرة الأولى في كرسي رئاسة أكثر من نادٍ خلال الفترة المقبلة.

كذلك نصت التعديلات الجديدة على ألا يرتبط المرشح بصلة قرابة حتى الدرجة الرابعة بمرشح آخر، وأن يكون لدى المترشح خبرة لا تقل عن 3 سنوات في مهنة أو مجال مرتبط بمؤهله التعليمي، وأن يكون لدى القائمة مرشح على الأقل لديه القدرة على قراءة البيانات المالية وتحليلها.

وساهمت التعديلات الجديدة باللائحة في إحداث تغييرات جذرية على مستوى المرشحين، حيث اشترطت اللائحة على الرئيس أو العضو ألا يكون مرشحاً لدورة انتخابية ثالثة بعد قضائه دورتين انتخابيتين متتاليتين، مع إجادة اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثاً عند بعض أعضاء المجلس المرشح في الانتخابات، وذلك لقبول قائمته بالكامل وترشحها بشكل قانوني ورسمي.

ومع كثرة التعديلات في قانون انتخابات الأندية، غاب عدد من الرؤساء السابقين والحاليين عن مشهد الانتخابات المقبل، من بينهم خالد البلطان رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، الذي قرر عدم الترشح لدورة جديدة، بعد أن ترأس النادي خلال الفترة من 2005 حتى 2014، وبعدها منذ عام 2018 حتى عام 2023.

ومن المقرر أن يتنافس كل من خالد الثنيان وقائمته، التي تضم بندر السليم نائباً، وعضوية سارة التميمي، وعبد الله الحمدان، وماجد الأحمد، وسعد الجهيمي، وعامر الشهري، ضد قائمة محمد المنجم، التي تضم عبد الله السبيعي نائباً، وعضوية عبد العزيز المالك، وعبد الله النويصر، وتركي البراهيم، وسعود العساف، ومحمد الراجح، وماجد الغيث، وعبد الإله القاسم، مع التأكيد على غياب خالد البلطان تماماً عن المشهد الانتخابي بالكامل.

ولن يترشح أيضاً خالد الدبل رئيس نادي الاتفاق في الانتخابات، وبالمثل نائبه حاتم المسحل، بعد وجودهما على رأس مجلس إدارة النادي منذ عام 2015، ما يعني وجودهما في آخر دورتين انتخابيتين متتاليتين، وعدم قدرتهما على الترشح في الدورة الثالثة على التوالي، بحسب التعديلات الأخيرة في قانون الانتخابات، لذلك سينتخب نادي الاتفاق رئيساً جديداً خلال الفترة المقبلة.

وبحسب المرشحين في نادي الاتفاق، سيتنافس سامر المسحل بقائمة مكونة من عمر باخشوين نائباً للرئيس، وعضوية فهد الدبل وحمد العواد ومحمد العدوان وباسل البسام وعبد الرحمن العبد القادر وبدر الزامل ومعتز العريني.

وسينافس المسحل المرشحان عدنان المعيبد والدكتور سعيد آل قبوص الذي أعلن أن ترشحه لرئاسة مجلس إدارة نادي الاتفاق بهدف خدمة الكيان والتغيير من أجل الأفضل لصالح الكيان بعد أن بات النادي في حاجة أكبر لذلك لكونه من الأندية الكبيرة التي تستحق أن تكون في المكان الذي تستحقه.

محمد الدهش (نادي الفيحاء)

ومن المقرر أيضاً وجود وجوه جديدة في مجلس إدارة نادي الفيحاء، بعد نهاية فترة الرئيس عبد الله أبانمي بشكل رئيسي خلال عام 2023. وترشح محمد صالح محمد الدهش لرئاسة نادي الفيحاء خلال الفترة من 2023 حتى 2027، بوجود عبد الرحمن التركي نائباً للرئيس، وعضوية عاصم الحمد، ونايف السعيد، وأمجد القديري، وعثمان العولة، وباسم الحسينان، وعبد العزيز البعادي، حيث سينافس قائمة الدكتور توفيق بن صالح المديهيم، ونائبه نقيان السعدوني، بالإضافة إلى عضوية عبد العزيز العيبان، وعبد الإله الصالح، وبدر العبد الوهاب، وعبد الله التويجري، وعبد الله محمد أبانمي، وسليمان الحقيل، وعبد الرحمن اليوسف.

ولن يترشح أيضاً سعد العفالق رئيس مجلس إدارة نادي الفتح لدورة انتخابية جديدة، حيث تؤكد المؤشرات الأخيرة أن القائمة المرشحة ستكون برئاسة منصور العفالق، ما يعني إمكانية رؤية أكثر من رئيس مجلس إدارة جديد في أكثر من نادٍ، على رأسهم أندية الشباب، والاتفاق، والفتح، والفيحاء، خلال الدورة المقبلة التي ستبدأ خلال عام 2023 وتنتهي عام 2027.

منصور العفالق مرشح لرئاسة نادي الفتح (نادي الفتح)

الجدير بالذكر أن فهد المطوع رئيس مجلس إدارة نادي الرائد قرر الترشح لدورة انتخابية جديدة، وسط منافسة متوقعة مع عبد السلام القفاري وقائمته، خاصة أن التعديلات الانتخابية الأخيرة لم تمنع المطوع بسبب عدم وجوده رئيساً لنادي الرائد في آخر فترتين انتخابيتين على التوالي.

ولم تكتفِ اللائحة بإبعاد بعض رؤساء أندية الدوري السعودي، بل ستنهي رئاسة فهد المدلج لنادي الفيصلي، المستمر منذ نحو 21 عاماً، باعتباره أقدم رؤساء الأندية السعودية، حيث سيخلفه عبد المجيد العميم الذي تقدم لرئاسة النادي، ومعه قائمة، تضم بحسب المصادر راكان المدلج، نجل الدكتور حافظ المدلج, الذي كان مسؤولاً في الاتحاد السعودي ورابطة الدوري السعودي لسنوات طويلة.

شاركها.
Exit mobile version