بعد موسم أول صعب مليء بالإصابات والانتظار على مقاعد البدلاء، عاش النجم الإيطالي فيدريكو كييزا أخيراً لحظة استثنائية بقميص ليفربول، حين سجّل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 88 أمام بورنموث، ليمنح حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز فوزاً ثميناً في بداية مشوار الدفاع عن اللقب.

منذ انتقاله إلى ليفربول قادماً من يوفنتوس، الصيف الماضي، مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، لم يتمكَّن كييزا من فرض نفسه أساسياً تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت. الإصابات تلاحقه، وحين كان لائقاً، كثيراً ما فضّل المدرب خيارات أخرى. وبحسب شبكة «The Athletic»، وفي موسمه الأول، لم يشارك سوى في 104 دقائق بالدوري عبر 6 مباريات، وكان أبرز ما قدمه هدفاً في كأس الاتحاد أمام أكرينغتون ستانلي، وآخر في نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل، لكنه لم يجد بعد اللحظة التي تضع بصمته الحقيقية.

مساء الجمعة، وعلى ملعب «آنفيلد» المشتعل بالجماهير، كان كييزا على موعد مع التاريخ. بعد عرضية محمد صلاح التي تصدى لها الحارس بيدروفيتش دون أن تُبعد الكرة بعيداً، اقتنص الإيطالي الفرصة وأطلق تسديدة قوية في الشباك ليكتب أول أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 352 يوماً من توقيعه. الاحتفال كان صاخباً؛ ركض كييزا بذراعين ممدودتين ثم انزلق على ركبتيه نحو زاوية الملعب وسط عناق جماعي من زملائه الذين يعرفون حجم معاناته طوال العام الماضي.

قائد الفريق فيرجيل فان دايك أشاد بزميله قائلاً: «فيدريكو شخصية رائعة. لقد عانى من لحظات صعبة مع الإصابات، لكنه واصل العمل بجد. الهدف مكافأة مستحقة وهو محبوب من الجميع، سواء بين اللاعبين أو الجماهير».

أما سلوت فعبَّر عن ثقته في أن هذه اللحظة قد تغيّر مستقبل كييزا مع الفريق: «عندما احتجنا إلى مهاجم في الدقائق الأخيرة، دفعنا به ونجح. هذه إشارة إيجابية لمستقبله معنا».

الهدف جاء في ليلة مؤثرة للغاية؛ حيث رفعت جماهير ليفربول لافتة ضخمة تكريماً لعائلة النجم الراحل ديوغو جوتا، الذي رحل في صيف مأساوي هزّ النادي. كييزا أهدى هدفه لذكرى زميله الراحل قائلاً: «شعرت بأن ديوغو ساعدني من السماء لدفع الكرة إلى الشباك. هذه اللحظة كانت له ولعائلته».

رغم الشائعات التي ربطت كييزا بالعودة إلى إيطاليا هذا الصيف، فإن ليفربول لم يتلقَّ أي عرض جاد. رحيل جوتا وبيع كل من لويس دياز وداروين نونيز جعلا استمراره أكثر ضرورة، خصوصاً مع المنافسة القوية التي يواجهها من المهاجم الفرنسي الشاب هوغو إكيتيكي، ومن احتمالية قدوم السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل.

لكن بالنسبة لكييزا نفسه، الرسالة واضحة: «أنا سعيد هنا. ألعب لأحد أفضل أندية العالم. عليّ أن أكون جاهزاً دائماً، وأن أبرهن أنني أستحق اللعب لهذا الفريق».

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version