مع إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية، هناك احتمال لأن يتخلى باريس سان جيرمان عن «ملوكه الثلاثة»؛ وهو ما من شأنه أن يضع نهاية لواحد من أكثر مشروعات كرة القدم طموحاً. رحل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وينتظر نيمار عروض الأندية التي تريد التعاقد معه، لكن كيليان مبابي، البالغ من العمر 24 عاماً، قد يكون هو اللاعب الذي لا يزال باريس سان جيرمان يحلم باستمراره من أجل العمل على تحقيق أحلام النادي، لكن من الواضح أن النجم الفرنسي الشاب يرغب أيضاً في الرحيل.

يعود اهتمام ريال مدريد بمبابي إلى الفترة التي كان يلعب فيها النجم الشاب في صفوف موناكو، لكن يتعين على أي نادٍ يرغب في التعاقد مع اللاعب الذي أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة النهائية لكأس العالم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن يدفع ما يصل لنحو 180 مليون يورو، وهو المبلغ نفسه الذي دفعه باريس سان جيرمان للتعاقد معه في عام 2017. وإذا نجح تحالف قطري في الاستحواذ على مانشستر يونايتد، فربما يدخل بقوة لإنهاء هذه الصفقة، لكن يبدو أن ريال مدريد هو الوجهة الأقرب للنجم الفرنسي الشاب، حتى ولو كان الأمر معقداً. وتشير آخر التقارير الواردة من فرنسا إلى أن عدم توقيع مبابي على عقد جديد يجعل باريس سان جيرمان منفتحاً على سماع العروض المقدمة للاعب هذا الصيف.

وكانت الملحمة السنوية المتعلقة بمستقبل النجم الإنجليزي هاري كين قد عادت لتطل برأسها مرة أخرى هذا الصيف، على الرغم من اختلاف الأبعاد هذه المرة. لقد كان العقد الذي وقّعه هاري كين مع توتنهام لمدة ست سنوات في 2018 هو أفضل صفقة يعقدها رئيس النادي، دانيال ليفي، لكن عقد كين مع توتنهام دخل عامه الأخير، وبالتالي فإن أفضل لاعب في صفوف الفريق منذ النجم الويلزي غاريث بيل يبدو في طريقه للرحيل. وهناك اهتمام باللاعب من جانب بايرن ميونيخ، الذي يبدو مستعداً لدفع 80 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كين ليكون بديلاً للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، خاصة وأن كين يحظى بإعجاب شديد من جانب المدير الفني للعملاق البافاري، توماس توخيل، وهو الأمر الذي يمنع على الأرجح استمرار كين في الدوري الإنجليزي الممتاز. تشير تقارير إلى أن هاري كين يسعى لاتخاذ هذه الخطوة، لكن من المعروف أن ليفي لا يتخذ القرارات المهمة بسرعة، إلا إذا كانت تصبّ في مصلحته الشخصية.

انتقال مبابي الى ريال مدريد لم يتم بع ولكنه متوقع (أ.ب)

بالإضافة إلى مبابي وهاري كين، يتصدر فيكتور أوسيمين قائمة الهدافين الذين تسعى الأندية الكبرى للتعاقد معهم، خاصة بعد التألق اللافت للنجم النيجيري الذي قاد نابولي للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز للمرة الأولى منذ النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا. يُعد أوريليو دي لورينتيس، مالك نادي نابولي، أحد أكثر الأشخاص ذكاءً في هذا المجال، حيث يربط اللاعبين بعقود مكتوبة بإتقان تجعل من الصعب على المنافسين التعاقد معهم من دون موافقته. لقد قضى لاعبون مميزون، من أمثال دريس ميرتنز وماريك هامسيك، أفضل فترات مسيرتهم الكروية مع نابولي قبل أن يستفيد النادي مالياً من انتقالهم إلى أندية أخرى، وبالتالي فإن أوسيمين الذي كلف خزينة النادي 80 مليون يورو عندما جاء من ليل الفرنسي في عام 2020 لن يرحل بثمن بخس. لا يوجد شرط جزائي في عقد أوسيمين، على عكس عقد مدافع الفريق السابق، الكوري كيم مين جاي، الذي ضمه بايرن ميونيخ بعد دفع الشرط الجزائي الموجود في عقده مع نابولي.

وكانت أندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول تسعى في وقت من الأوقات للتعاقد مع ديكلان رايس، لكن سباق التعاقد مع قائد وستهام اقتصر في الآونة الأخيرة على آرسنال ومانشستر سيتي. تم تحديد سعر رايس بـ100 مليون جنيه إسترليني، وقد اضطر آرسنال في نهاية المطاف إلى دفع ما يقرب من 105 ملايين جنيه إسترليني للتعاقد مع رايس بعد دخول مانشستر سيتي في سباق التعاقد مع اللاعب. وقدم مانشستر سيتي عرضاً واحداً فقط – كما هو الحال دائماً في العروض التي يقدمها والتي يمكن وصفها بـ«اقبل العرض أو ارفضه» – بقيمة 90 مليون جنيه إسترليني وانسحب من الصفقة بمجرد رفض العرض، وانتقل للتركيز على أهداف أخرى مثل لاعب سيلتا فيغو، غابري فييغا، الذي يأتي في مقدمة أولويات سيتي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، والذي يوجد شرط جزائي في عقده بقيمة 40 مليون يورو.

أما اللاعب الذي بدا أنه سيكرر المسيرة المهنية نفسها لجون تيري ويكون قائداً لناديه لمدة عقد من الزمان أو أكثر، انتقل إلى مانشستر يونايتد ليسير بدلاً من ذلك على خطى نجم تشيلسي الشاب، راي ويلكنز، عندما انتقل إلى «أولد ترافورد» في عام 1979. ترك ماونت، الذي كان إحدى الركائز الأساسية لفريق تشيلسي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، نادي طفولته بعد أن رفض النادي تلبية مطالبه المالية، والتي رأى أنها تتناقض مع سياسة النادي، تحت قيادة مالكه الجديد تود بوهلي، والتي تعتمد على التعاقد مع اللاعبين الشباب لفترات طويلة بمقابل مادي معقول. يبدو بيع لاعب قادم من أكاديمية الناشئين بالنادي مقابل 55 مليون جنيه إسترليني شيئاً جيداً بالنسبة للحسابات المالية، لكن الشيء المؤكد أن النادي فقد لاعباً شاباً يمتلك قدرات وفنيات هائلة. ومع ذلك، يتعين على ماونت، الذي تعاقد معه المدير الفني لمانشستر يونايتد إريك تن هاغ بسبب حماسه الكبير ومجهوده الوفير، تقديم الكثير بعد موسمين شهدا تراجعاً كبيراً في مستواه بسبب حالة الفوضى التي تسيطر على تشيلسي.

شاركها.
Exit mobile version