بينما توشك بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية على الانطلاق في ضيافة الملاعب السعودية (أبها والطائف والباحة) خلال الفترة من 27 يوليو (تموز) حتى 12 أغسطس (آب). تستقطب المجموعة الثالثة الأضواء لأنها تضم النصر السعودي بقيادة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب الزمالك المصري، والشباب السعودي، والاتحاد المنستيري التونسي.

وتضم البطولة 16 نادياً عربياً تم تقسيمها لأربع مجموعات، تضم كل مجموعة 4 أندية، تلعب فيما بينها دورياً من دور واحد ليتأهل أول وثاني كل مجموعة لدور الثمانية، الذي يقام بطريقة خروج المغلوب حتى المباراة النهائية.

كريستيانو يصنع الحدث

سيصنع فريق النصر ونجمه الأول كريستيانو رونالدو الحدث الأبرز في نهائيات بطولة الملك سلمان للأندية الأبطال، فهذا اللاعب هو الاسم الأبرز في الدوري السعودي للمحترفين، الذي كان انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية الماضية إيذاناً بفتح الباب أمام عديد النجوم العالميين للالتحاق بالأندية السعودية.

وخرج النصر خالي الوفاض من المسابقات المحلية السعودية للموسم الماضي، فاحتل وصافة دوري روشن خلف الاتحاد، وودع كأس الملك من نصف النهائي أمام الوحدة، ومن الدور نفسه ودع كأس السوبر السعودية أمام الاتحاد أيضاً. واستعداداً للموسم الجديد، تعاقد الفريق مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو لقيادة الفريق.

كما أبرم الفريق عدة صفقات، لعل أهمها صفقة ضم متوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، بالإضافة للاعب وسط لانس الفرنسي الدولي الإيفواري سيكو فوفانا، وأخيراً ضم ظهير مانشستر يونايتد البرازيلي أليكس تيليس.

وما زال الفريق يسعى لضم حارس مرمى تعويضاً لاستمرار إصابة حارسه الكولومبي ديفيد أوسبينا، وانتهاء إعارة حارسه الأرجنتيني أوغستين روسي. وبالإضافة لروسي فقد استغنى النصر أيضاً عن لاعبين آخرين، هما المدافع الإسباني ألفارو غونزاليس ولاعب الوسط البرازيلي لويس غوستافو.

وأقام الفريق الملقب بـ«العالمي» معسكره في البرتغال، فحقق الفوز على الفيركا وفارينزي البرتغاليين، ثم تلقى هزيمتين ثقيلتين أمام سيلتا فيغو الإسباني 1-5 وأمام بنفيكا البرتغالي 1-4، قبل أن يستفيق الفريق في مستهل جولته الآسيوية في اليابان وينتزع التعادل السلبي أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد مباراة قوية لنجوم النصر، خصوصاً الحارس نواف العقائدي، علماً بأن الفريق سيلتقي أيضاً إنتر ميلان الإيطالي، وصيف بطل أوروبا، قبل أن يتجه للطائف لخوض مباريات البطولة العربية، التي سيستهلها النصر بلقاء مواطنه الشباب، قبل أن يخوض لقاء الاتحاد المنستيري التونسي، ومن ثم ينهي الدور الأول بمواجهة الزمالك.

خوان بروان مدرب الشباب في مهمة عربية معقدة (نادي الشباب)

الزمالك لتضميد جراحه المحلية

يسعى ممثل مصر الوحيد في البطولة، نادي الزمالك، للظهور بصورة مشرفة في نهائيات البطولة العربية، التي سبق للفريق أن حمل لقبها مرة وحيدة من قبل عام 2003 بالفوز على الكويت الكويتي في المباراة النهائية. وخسر الزمالك لقب الدوري في الموسم الماضي لمصلحة غريمه الأهلي، بعد أن كان الفريق الأبيض قد حقق اللقب مرتين متتاليتين، فيما وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس مصر، حيث تنتظره مواجهة قوية ضد بيراميدز.

واستعان الزمالك منذ عدة أشهر بخدمات المدرب الكولومبي خوان أوسوريو، الذي تحسنت معه نتائج الفريق بشكل كبير، قبل أن يتلقى الفريق هزيمة ثقيلة أمام غريمه الأهلي في لقاء قمة الكرة المصرية 1-4، لتعود الشكوك حول مقدرة الفريق على الذهاب بعيداً في البطولة العربية. ولم يستطع الزمالك إبرام أي صفقة لدعم قائمة الفريق بالبطولة، نظراً لتواصل موسم الدوري المصري، ما جعل أوسوريو يكتفي باستعادة اللاعبين العائدين من الإعارة، يوسف أوباما وحمدي علاء وأحمد زكي. وسيستهل الزمالك مواجهاته بلقاء الاتحاد المنستيري في الطائف، قبل أن يواجه الثنائي السعودي الشباب والنصر توالياً.

الشباب في مهمة صعبة بمدرب مؤقت

يسعى رابع ممثلي الكرة السعودية فريق الشباب لأن يكون رقماً صعباً في منافسات المجموعة الثالثة، رغم أن الفريق لم يتعاقد مع مدرب للإشراف على الفريق بشكل نهائي، وسيخوض البطولة تحت إشراف المدرب المؤقت الأرجنتيني خوان براون.

كما اكتفى الفريق بالتعاقد مع لاعب الوسط الكولومبي غوستافو كويلار قادماً من الهلال، في حين احتفظ الفريق بنجومه، في مقدمتهم البرازيليان كارلوس جونيور وباولينيو، والأرجنتيني إيفر بانيغا. وأنهى الشباب منافسات دوري روشن في الموسم الماضي بالمركز الرابع، كما خاض دورين تمهيديين من أجل التأهل لنهائيات البطولة العربية، هزم فيهما فريقي القوة الجوية العراقي وتشرين السوري على الترتيب.

واستعداداً للبطولة خاض الفريق معسكراً في النمسا، تعادل فيه مع يابلونك التشيكي، قبل أن يحقق الفوز على كل من السد القطري وديبرشيني المجري. وسيستهل الشباب مواجهاته بلقاء مواطنه النصر قبل أن يلاقي الزمالك ثم الاتحاد المنستيري.

الاتحاد المنستيري… عودة بعد 14 عاماً

يخوض الاتحاد المنستيري التونسي رابع مشاركاته في البطولة العربية للأندية، والأولى منذ نسخة عام 2009، التي ودعها الفريق من ربع النهائي أمام وفاق سطيف الجزائري.

وأنهى أبناء المنستير الدوري التونسي في المركز الرابع لمجموعة التتويج، في حين ودع الفريق بطولة كأس تونس مبكراً جداً من دور الـ32، وانتهت مغامرة الفريق الأفريقية في بطولة الكونفيدرالية عند عقبة ربع النهائي بالسقوط أمام أسيك ميموزا الإيفواري.

أما في البطولة العربية فقد خاض الفريق أيضاً دورين تمهيديين من أجل التأهل لدور المجموعات، فأقصى فريقي فحمان اليمني والمحرق البحريني بالفوز عليهما ذهاباً وإياباً.

واستعداداً للبطولة ومن بعدها الموسم الجديد، أبرم الاتحاد المنستيري عدداً من الصفقات المهمة، فتعاقد مع الجناح الشاب فيصل المناعي القادم من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، كما تعاقد مع متوسط الميدان الهجومي هيثم ضو، الذي سبق له اللعب في الترجي. وبالنسبة للمحترفين الأجانب فقد تعاقد الفريق مع كل من الجناح الدولي الموريتاني ياسين الوالي، الذي سبق له تمثيل أندية ظفار العماني واتحاد تطاوين التونسي ونواذيبو الموريتاني، ولاعب الوسط السنغالي بوبكر صار قادماً من الأوليمبي الباجي.

وسيستهل المنستيري مواجهاته العربية بمواجهة الزمالك قبل أن يلاقي الثنائي السعودي النصر والشباب توالياً.

شاركها.
Exit mobile version