وزارة الصحة العامة

جنيف – قنا

شاركت دولة قطر في عدد من الفعاليات المصاحبة لاجتماعات جمعية الصحة العالمية التي عقدت في جنيف بسويسرا.

فقد شاركت قطر في تنظيم فعاليتين، الأولى بشأن تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية، والثانية لإطلاق مجموعة أصدقاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية، كما شارك وفد دولة قطر كذلك في فعاليتين أخريين الأولى حول السكري والصحة والعافية، والثانية تحت عنوان “توحيد الأصوات من أجل العمل بشأن سرطان النساء في إقليم شرق المتوسط”.

وفي كلمة دولة قطر في فعالية “تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية- التقدم المحرز مع الهيئة العالمية للطوارئ الصحية”، قال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، إن رؤية الهيئة العالمية للطوارئ الصحية المتمثلة بتعزيز القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030) والاستراتيجية الوطنية للصحة ومن أولوياتها بناء نظام رعاية صحية قوي ومرن وفعال.

وأكد على الحاجة لتنسيق وطني وإقليمي وعالمي لمواجهة أي جائحة والاستثمار في قوة عاملة قوية في حالات الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن النهج المشترك مع الهيئة العالمية للطوارئ الصحية، المتسق عالميا والمعتمد إقليميا، سيعزز تحقيق الأمن الصحي العالمي، والتصدي للجوائح في المستقبل، وإنقاذ الأرواح.

وأشاد بمبادرة منظمة الصحة العالمية وشركائها لإطلاق الهيئة العالمية للطوارئ الصحية، مؤكدا أهمية تعزيز قدرات إقليم شرق المتوسط لتحقيق الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات الصحية الناشئة.

يذكر أن فعالية “تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية” تم تنظيمها بالتعاون بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ومنظمة الصحة العالمية.

وفي فعالية “إطلاق مجموعة أصدقاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية”، التي نظمتها دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، واليابان، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية رواندا ومنظمة الصحة العالمية، أكد الدكتور صالح علي المري على الحاجة الملحة لإحداث ثورة في التثقيف الصحي على نطاق عالمي، معتبرا أن الأكاديمية تمثل فرصة استراتيجية للاستثمار في التعلم المستدام وتنمية قادة المستقبل.

كما أشار إلى أن النقص الحاد في العاملين في مجال الرعاية الصحية على المستوى العالمي والافتقار إلى التدريب الفعال يمثل تحديا يعوق التقدم نحو تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه) والغايات الصحية ذات الصلة.

وقال إن تعزيز محو الأمية الصحية من خلال تمكين القوى العاملة الصحية الحالية والمستقبلية بالمعرفة والمهارات والكفاءات اللازمة لتحقيق نتائج صحية أفضل، هو السبيل الوحيد لبناء أساس أقوى للأمن الصحي العالمي.

يذكر أن أكاديمية منظمة الصحة العالمية أنشئت لتصبح مرجعا عالميا لتدريب الكوادر البشرية في مجال الصحة، وستوفر منصة تعليمية مفتوحة لجميع المشاركين في النظم الصحية.

كما تضم مجموعة أصدقاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية البلدان الراغبة في الالتزام بتعزيز الموارد البشرية الصحية، من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

كما شاركت دولة قطر في فعالية حول السكري والصحة والعافية، نظمها الاتحاد الدولي للسكري.

واستعرض الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة في الفعالية تجربة دولة قطر في مجال مكافحة مرض السكري، والعمل على تقليل حالاته وتأخير الإصابة به من خلال خدمات الوقاية، والرعاية الأولية، والثانوية والثالثية.

وأشار إلى المراكز المتخصصة في دولة قطر والتي تمتاز بدمج التعليم والبحوث مع الرعاية الطبية، كما تطرق إلى تطبيق مبادئ توجيهية سريرية موحدة بشأن مرض السكري في جميع منشآت الرعاية الصحية العامة والخاصة لتحسين الرعاية والحفاظ على المعايير الوطنية في الجودة.

وأشار إلى استخدام التقنيات الحديثة وتفعيل ممارسات الرعاية الصحية الدقيقة في المجتمع ليتمتع بصحة جيدة.

وشارك وفد دولة قطر كذلك في فعالية “توحيد الأصوات من أجل العمل بشأن سرطان النساء في إقليم شرق المتوسط” والتي نظمها تحالف شرق المتوسط لمكافحة الأمراض غير الانتقالية.

واستعرض الدكتور محمد غيث الكواري المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي والتحليل الذكي للمعلومات الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية جانبا من جهود دولة قطر في مكافحة السرطان.

وأشار إلى خطة قطر للسرطان 2023 – 2026 والتي يتم من خلالها العمل للتحسين المستمر للرعاية التي يتم توفيرها لمرضى السرطان ولأسرهم وللمجتمع ككل.

كما تطرق إلى إنشاء برامج فحص قوية للسرطان على الصعيد الوطني، التي تقدمها المراكز الصحية في دولة قطر، يضاف لذلك الرعاية العلاجية المتقدمة في المستشفيات، وخصوصا من خلال المركز الوطني لرعاية وأبحاث السرطان، وهو مركز رائد للتميز في الرعاية السريرية والتعليم الطبي.

وأشار كذلك إلى حملات الصحة العامة لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه وأهمية الكشف المبكر، إضافة إلى التقدم الكبير في البحث والابتكار، والتعاون والشراكات مع المراكز الدولية الرائدة.

وامتازت مشاركة دولة قطر في اجتماعات جمعية الصحة العالمية بالفعالية، فقد أقرت جمعية الصحة العالمية، رسميا، قرارا قادته دولة قطر بعنوان “تعزيز الصحة والرفاه من خلال الأحداث الرياضية”.

ويعتبر القرار بمثابة إرث دائم لمبادرة “الرياضة من أجل الصحة” التي نفذت بالشراكة بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا.

ويوفر القرار إطارا يتم من خلاله الاستفادة من الأحداث الرياضية المستقبلية لتعزيز وحماية الصحة.

شاركها.
Exit mobile version