جنيف- قنا
أكدت دولة قطر اهتمامها، في سياق تحقيق الحماية المجتمعية، ببناء أسرة قوية متماسكة تمثل دعامة أساسية لحماية وتعزيز حقوق جميع أفرادها، في مقدمتهم كبار السن، وذلك اقتناعا منها بأن الأسرة تشكل البيئة الطبيعية لتمتع كبار السن بحقوقهم، وتمكينهم من العيش باستقلالية وكرامة.
وأشار السيد سعود عبدالله الحنزاب سكرتير ثالث بإدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، خلال إلقائه بيان دولة قطر في الحوار التفاعلي مع الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، ضمن أعمال الدورة الـ54 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف اليوم، إلى أن كبار السن يحظون بمكانة رفيعة في دولة قطر، ويستند الاهتمام بهم في المجتمع القطري إلى مرتكزات أساسية أهمهما الواجب الديني والقيم الثقافية المجتمعية التي تفرض توقير كبار السن واحترامهم وحمايتهم.
وأبرز أن دولة قطر عملت على تعزيز وحماية حقوق كبار السن من خلال اتخاذ التدابير التشريعية والسياساتية والتنفيذية المختلفة، منوها إلى أن كبار السن يتمتعون بعدد من الخدمات المتخصصة التي تتناسب مع احتياجاتهم وأولوياتهم، والتي تقدم لهم عبر العديد من المؤسسات العامة والخاصة، كاللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ومركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان).
وأوضح الحنزاب أن هذه الخدمات تشمل: الرعاية الصحية المتخصصة، والحماية القانونية، والضمان الاجتماعي، والمسكن، وغير ذلك من الخدمات التي تهدف الى توفير الأمن الاقتصادي والنفسي والصحي والجسدي لهم، وتمكينهم من المشاركة الفعالة والايجابية في التنمية، وتوظيف خبراتهم في البناء الاقتصادي والاجتماعي.