نيويورك – قنا

أكدت دولة قطر حرصها على تضافر الجهود الدولية لضمان تمكين الشعب الأفغاني من بناء دولة يسودُها السلام والاستقرار والتنمية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع العام للجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند “الحالة في أفغانستان”، في نيويورك.

وأكدت سعادتها استمرار جهود دولة قطر في دعم ومساندة أفغانستان في مواجهة التحديات الكبيرة في طريق تحقيق السلام والاستقرار، الذي بدأ بتأسيس مسار الدوحة للسلام في أفغانستان، إضافة لاستضافة سلسلة من الحوارات في إطار عملية سياسية شاملة تضم جميع فئات المجتمع الأفغاني، والمحادثات التي أَفضَت في العام 2020 إلى اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان.

كما أشارت إلى جهود دولة قطر في دعم وتيسير الحوار بين الأمم المتحدة والدول المهتمة وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بما في ذلك استضافة عملية الدوحة بقيادة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تهدف إلى اعتماد نهج شامل لتيسير المشاركة الدولية المبدئية بشكل أكثر اتساقا وتنظيما، بما يُهيئ الظروف التي تُمكّن أفغانستان من تحقيق السلام الداخلي، وتعزيز علاقات حسن الجوار، وإعادة اندماجها الكامل في المجتمع الدولي، والوفاء بالتزاماتها الدولية.

وقالت سعادتها إنه لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع، انبثق عن عملية الدوحة تشكيل مجموعات عمل مختصة وفق المجالات ذات الأولوية التي حددها التقييم المستقل بشأن أفغانستان، مشيرة إلى الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بمكافحة المخدرات الذي انعقد مؤخرا في الدوحة، بهدف استعراض وتحسين التعاون للتصدي للمخدرات وآثارها إقليميا وعالميا، والاجتماع الثاني لمجموعة العمل المعنية بالقطاع الخاص الذي انعقد يوم 1 يوليو الجاري بهدف دعم مشاركة هذا القطاع الهام في الاقتصاد.

ولفتت إلى استمرار التحديات المتعددة الأوجه، مما يتطلب دعما دوليا ونهجا متكاملا بين الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية المعنية من أجل بناء السلام والحفاظ عليه، مما يتطلب تعزيز المساعدة الدولية مع الالتزام بمبادئ تقديم المساعدة الإنسانية، فضلا عن الحاجة للتصدي للكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات، وخلق فُرص للتعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتعزيز فرص الحصول على التعليم للجميع.

وألقت سعادتها الضوء على جهود دولة قطر بالتعاون مع كيانات الأمم المتحدة في تقديم الدعم الإنساني للشعب الأفغاني، بما فيها تقديم المساعدات الغذائية، ودعم برامج الرعاية الصحية الأساسية، وتحسين فرص حصول الأطفال الأفغان على التعليم، وتوفير المِنح الدراسية، ودعم برامج تمكين المرأة الأفغانية اقتصاديا وزيادة قدرتها على الصمود أمام الأزمات، ودعم برامج تمكين الشباب والشابات الأفغان.

 

شاركها.
Exit mobile version