نيويورك – قنا

 أكدت دولة قطر استمرار مساهماتها في الجهود الدولية المعنية بمعالجة الأسباب الجذرية للفقر والتخلف الإنمائي والنزاع، من خلال تسريع تطبيق أهداف التنمية المستدامة وميثاق المستقبل والالتزامات الدولية الأخرى ذات الصلة، بغية الوصول إلى عالم أكثر سلاما وأمانا واستقرارا وازدهارا للجميع.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول “الفقر والتخلف الإنمائي والصراع: تداعياتها على صون السلم والأمن الدوليين”، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأشارت سعادتها إلى تأكيد دولة قطر على الترابط الوثيق بين التنمية والسلام، استنادا إلى تجربتها الواسعة في مجالات الوساطة وحل النزاعات، ومواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية العالمية، مؤكدة ضرورة العمل على تعزيز الجهود الجماعية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وشددت سعادتها على ضرورة إعطاء الأولوية لجهود الحد من الفقر والتهميش، من خلال تحقيق نمو اقتصادي شامل يتضمن مكافحة الفقر وتوفير فرص التعليم والتوظيف والرعاية الصحية، وذلك في إطار تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل لعام 2024.

وقالت سعادتها: “إن ما تؤدي إليه النزاعات من تردي الحالات الإنسانية والبطالة وتراجع الاقتصاد والتنمية إنّما يساهم بدوره في تغذية النزاعات، وتهيئة البيئة الخصبة للتطرف وعدم الاستقرار واستمرار حلقة النزاع، وفي إطار الوضع في منطقة الشرق الأوسط، دعت دولة قطر إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة محذرة من آثارها الخطيرة، وأعربت عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، مؤكدة ضرورة تفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ولفتت سعادتها إلى أن دولة قطر تُدرك الأهمية البالغة للتعاون والتضامن الدولي في معالجة التحديات العالمية المرتبطة بالتنمية والنزاعات، مشيرة إلى أن استراتيجيتها للتعاون الدولي تدعم تنفيذ الهدف المتعلق بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول ذات الدخل المنخفض والأقل نموا، بالإضافة إلى الدول المتأثرة بالأزمات الإنسانية والنزاعات، واتساقا مع أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت سعادتها حرص دولة قطر على تقديم المساعدات للمتأثرين بالنزاعات والأزمات الإنسانية من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، لافتة إلى أن العديد من الدول استفادت من الجهود الإنسانية والتنموية التي تقدمها قطر، وتشمل أكثر من 100 دولة في مختلف قارات العالم.

وأوضحت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن التصدي الفعّال للتحديات المتعلقة بالتنمية والنزاعات يتطلب من المجلس ضمان أن تعكس مناقشاته وقراراته تنفيذ التزاماته السابقة في هذا الصدد.

شاركها.
Exit mobile version