قطر الخيرية تدشن مشروعين لمساعدة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بالصومال
مقديشو – قنا
أكدت /قطر الخيرية/ أن تبرعات أهل الخير في دولة قطر أسهمت في تنفيذ مشروعين إنسانيين كان لهما دور في تخفيف معاناة مرضى القلب من الأطفال ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال.
وقالت قطر الخيرية، في بيان لها اليوم، إنه تم تدشين هذين المشروعين بحضور وفد من قطر الخيرية برئاسة السيد عبد العزيز حجي مدير إدارة العمليات التنموية في قطر الخيرية، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين الصوماليين.
وأضاف البيان، أنه من خلال مبادرة قطر الخيرية الإنسانية “القلوب الرحيمة”، تم علاج 30 طفلا يعانون من تشوهات خلقية في القلب، عبر إجراء عمليات جراحية دقيقة في المستشفى الصومالي السوداني في العاصمة مقديشو، بمشاركة أطباء متطوعين من الكفاءات المحلية والدولية.
واعتبر سعادة السيد الدكتور علي حاجي وزير الصحة الصومالي، أن المبادرة تعد نموذجا للتضامن الإنساني، لكونها ليست مجرد مشروع طبي، بل هي نموذج للتضامن الإنساني الذي يقود لتطوير حياة المجتمعات، موضحا أن هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة كان في الماضي يعد مستحيلا داخل الصومال، مما كان يضطر المرضى للسفر إلى الخارج، أو التعايش مع الألم بسبب غياب الإمكانيات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد أحمد نيروبي، المتحدث باسم فريق الأطباء المنفذين للعمليات، أن العمليات الجراحية التي نفذت لم تكن مجرد تدخلات طبية، بل كانت رسالة حياة جديدة للأطفال وعائلاتهم.
كما أطلقت قطر الخيرية أيضا المرحلة الأولى من مشروع توزيع 700 كرسي متحرك، حيث تم توزيع 70 كرسيا كهربائيا ويدويا كمرحلة أولى، في خطوة تهدف إلى تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم الفئات الأكثر ضعفا في الصومال.
وفي هذا الجانب، قال السيد عبد العزيز حجي، مدير إدارة العمليات التنموية في قطر الخيرية: “إنه يتم العمل على تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كل ما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية ودمجهم في المجتمع، لافتا إلى أن هذه المبادرة هي جزء من العمل المستمر لإنشاء مقر لإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مراكز تدريب وتأهيل تساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم”.
من ناحيته قال السيد محمد عبدلي جامع، رئيس وكالة الاحتياجات الخاصة الوطنية: “إن توزيع الكراسي المتحركة اليوم هو خطوة ملموسة لتحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال، وهذا الدعم يعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على المشاركة في المجتمع بفعالية”.
وبدوره، أكد السيد محمد عثمان، وزير الدولة لوزارة الأسرة وتنمية حقوق الإنسان، أن هذه المبادرة تعكس عمق الشراكة المثمرة بين الحكومة الصومالية والمنظمات الإنسانية الدولية مثل قطر الخيرية، مشددا على أهمية العمل المشترك لإحداث تغيير إيجابي في حياة الفئات الأكثر احتياجا.