الدوحة – موقع الشرق

لم يعد الأطفال في مأمن عن خطورة الألعاب الإلكترونية وإدمانها مع ازدياد التطور الرقمي والأجهزة الذكية والشاشات الرقمية الحديثة وألعاب الفيديو، لتبقى المسؤولية الأساسية على الأهل لحمياتهم من الإدمان الإلكتروني.

وفي تقرير مصور، ظهر طفل قطري يُدعى خليفة حسين يلعب الألعاب الإلكترونية لمدة 12 ساعة في اليوم، حيث يتلخص جدوله ما بين المدرسة والأكل والصلاة واللعب، وعبر الطفل لقناة الريان عن أن الألعاب الإلكترونية مسلية خاصة أنه يتخللها محادثات مع اللاعبين وضحك، مشيراً إلى وجود سلوكيات عصبية عند الخسارة.

وخلال الفترة الماضية حاول الطفل فهد في قطر الانتحار شنقاً بسبب إدمان الألعاب الإلكترونية ومحاولة تقليدها إلا أن والده أنقذه .

ويظهر الفيديو الذي بثته وسائل إعلام قطرية علامات على رقبته تركها أثر الحبل الذي حاول به شنق نفسه.

وقال والد فهد: إن نجله وضع حبل الستارة على رقبته وطلع فوق الطاولة وحاول الانتحار إلا أنه أنقذه في اللحظة.

ويقول فهد – في الفيديو – إنه حاول تقليد إحدى الألعاب الإلكترونية.

مخاطر حتمية

قال أولياء أمور أن ألعاب الفيديو دون رقابة الأهل تشجع على الإدمان والعنف والسرقات والقتل وتؤثر على نفسية الأطفال وسلوكياتهم وتعرضهم للخطر.

وفي تصريحات سابقة للأستاذ الدكتور عبدالناصر صالح اليافعي أستاذ الخدمة الإجتماعية بجامعة قطر حول الألعاب الإلكترونية لإذاعة قطر، قال إن الإشكالية في الالعاب الإلكترونية أن ضررها واضح، فهي تؤثر على القدرات العقلية  وتؤثر على الجهاز العصبي وتفسد العلاقات الاجتماعية مع الأطراف الأخرى .

وحذر اليافعي أنه كل مازادت جرعة تشغيل الألعاب الإلكترونية والسن كان أصغر كل ما كانت الإشكاليات الذهنية والعقلية والضغط النفسي أكبر وهذه من أكبر مساوئها .

وتشير دراسات سابقة إلى أن إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو يسبب الاكتئاب والقلق لديهم ويسبب لهم الرهاب الاجتماعي، وتؤدي لانخفاض الرضا عن الحياة ونوعية النوم.

وفي تغريدات سابقة، دعت وزارة الداخلية الوالدين إلى القرب من الأبناء خلال ممارساتهم لأنشطتهم اليومية، وأكدت الوزارة أن حرص الآباء والأمهات على القرب من أبنائهم ومشاركتهم في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة لهم، يحافظ على أمنهم وسلامتهم.

وتبث الوزارة رسائل إرشادية وتوجيهية تستهدف حماية الأطفال والحفاظ على أمنهم وسلامتهم من أي مؤثرات خارجية تصل إليهم عبر الألعاب الإلكترونية التي أضحت مؤخرا تشكل خطراً على الأطفال بكافة شرائحهم لما تتضمنه من مخاطر مثل البرامج الضارة والرسوم الخفية والتنمر الإلكتروني ومشاكل الخصوصية والمعلومات الشخصية المسجلة على أجهزة الألعاب.

وحذرت وزارة التجارة والصناعة من شراء أولياء الأمور ألعاب الفيديو غير الملائمة للأبناء، حيث إن دور الأهالي وهو عدم شراء ألعاب الفيديو غير الملائمة للأطفال والتأكد من التصنيفات ومطابقتها للفئات العمرية.

الألعاب الإلكترونية أدوات قتل:

تتداول وسائل الإعلام بين الحين والآخر قصص بشعة وقاتلة لأطفال يكونون ضحية الألعاب الإلكترونية، التي قد تقودهم لإيذاء النفس والمجتمع وارتكاب الجرائم والعنف.

ومع بدء انتشار لعبة ببجي الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية، زادت التحذيرات منها كونها تحولت من وسيلة للمتعة إلى منصة للقتل، حيث أقدم العديد من الأطفال والمراهقين من دول عربية وحول العالم على الانتحار أو القتل، حيث حظرت بعض الدول اللعبة من التداول.

واجتاحت لعبة الحوت الأزرق شاشات الأطفال والمراهقين حول العالم، والتي دفعت الشباب والأطفال للانتحار.

شاركها.
Exit mobile version