وكالات

ذكرت قناة “الجزيرة” أن هناك ضجة عارمة وحالة من الرعب في إسرائيل يمكن رصدها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب نجاح حزب الله اللبناني في استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة، أطلقت من لبنان، أصابت بشكل مباشر منزل نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا.

في حين نقلت القناة الـ12 عن مصدر في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في المنزل.

واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وصول مسيّرة حزب الله إلى مكان يعيش فيه رئيس الوزراء يعد فشلا ذريعا لأجهزة الأمن.

ونقلت صحيفة معاريف عن أوساط أمنية أن هذا الفشل يتحمله جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وسلاح الجو.

وفي إطار ردود الفعل على الحادث، فتح سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقا في كيفية وصول مسيّرة حزب الله إلى منزل رئيس الوزراء نتنياهو.

وقررت الوحدة المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة في إسرائيل تشديد الحماية وحالة التأهب تجاه كل رموز السلطة الإسرائيلية، كما تقرر تشديد حركة السياسيين وكبار الوزراء والمسؤولين.

وفي رصد لأثر هذه الحادثة على المجتمع الإسرائيلي، ذكرت “الجزيرة” أن وصول مسيّرة حزب الله إلى منزل رئيس الوزراء زلزلت الإسرائيليين، لأن صوت الانفجار كان كبيرا للغاية، ورغم ذلك لم تدو صفارات الإنذار بشكل مسبق، بالإضافة إلى حالة التعتيم والرقابة المشددة التي تفرضها السلطات.

كما يعكس وصول المسيّرة إلى منزل رئيس الوزراء فشل سلاح الجو الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في التصدي لها، مما سيعرضها لانتقادات حادة، خاصة أنها كانت قد وُجهت إليها انتقادات عندما وصلت مسيّرة لحزب الله إلى مقر لواء غولاني.

وكان تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي خلص إلى أن مسيّرة أطلقها حزب الله وصلت إلى غرفة تناول الجنود للعشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا.

وبات الإسرائيليون يعتقدون أن مسيّرات حزب الله يمكنها أن تستهدف بشكل دقيق منشآت وأماكن مهمة، دون أن تتمكن مقاتلات سلاح الجو من التصدي لها.

ويعتبرون أيضا أن استهداف منزل رئيس الوزراء هو أخطر ما يحدث لهم منذ 7 أكتوبر، لأن المستهدف هو أعلى هرم السلطة في إسرائيل، ولن يتعامل الإسرائيليون مع هذا الحدث بسهولة.

وحسب ما تذكره الصحافة الإسرائيلية، فإن نتنياهو كان يمكث طيلة الفترة الماضية في مكان محصن تحت مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية أو في قبو محصن في مدينة القدس المحتلة.

شاركها.
Exit mobile version