❖ الدوحة – الشرق
■ الحياة الاجتماعية والأكاديمية في جامعة جورجتاون في قطر محفّزة للغاية
يخوض 4 طلاب فلسطينيين من كلية القدس رحلتهم بالمدينة التعليمية في إحداث تحول عميق في مسارهم الأكاديمي والشخصي.
من خلال المنح الدراسية المقدمة لهؤلاء الطلاب، تتاح لهم فرصة الدراسة في جامعة جورجتاون في قطر لاستكمال دراستهم في كلية القدس، واكتساب خبرات عملية من خلال التدريب العملي في متاحف قطر، وذلك من خلال شراكة بين كلٍ من مؤسسة قطر، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وجامعة جورجتاون.
ومع حلول شهر رمضان يستذكر الطلاب الفلسطينيون، الذين وصلوا إلى المدينة التعليمية في يناير 2025، رحلتهم حتى الآن وتجاربهم بهذه المدينة، التي أصبحت بالنسبة لهم أكثر من مجرد حرم أكاديمي.
قالت شذى الصباح، الطالبة في السنة الثالثة بتخصص علم الوراثة الجزيئي من بيت لحم، تمثل قطر أول مغامرة لها خارج فلسطين، وتصف ذلك بأنها «رحلة حافلة بالتجارب الغنيّة». وأضافت كانت الأسابيع الأولى صعبة بالنسبة لي من الناحية النفسية لأنني كنت بعيدةً عن عائلتي، وكان من الصعب أن اعتاد الغياب عنهم.
ومع ذلك، فإن سهولة الوصول إلى كل شيء هنا وسهولة التعامل مع الأمور، وهو أمر مختلف تمامًا عن الوضع في فلسطين، ساعدني على التأقلم مع هذه البيئة الجديدة، وهذه هي المرة الأولى التي أغادر فيها فلسطين، وقطر بلد رائع – كما أعاين ذلك عن كثب. كل شيء سهل ومتاح، وكل من قابلتهم كانوا لطفاء ومتعاونين»، مشيرةً إلى التباينات الكبيرة بين حياتها في فلسطين وبيئتها الجديدة. وتقول: «هناك الكثير من الأشياء التي لم أستطع فعلها في فلسطين، لذا فإن الحرية المتاحة لنا هنا كانت بمثابة تجربة جديدة وأنا ممتنة جدًا لذلك».
أما عبدالرحمن مكي، وهو طالب سنة ثالثة من القدس ويدرس الفكر الاجتماعي والاقتصاد والسياسات، فيرى المدينة التعليمية كمساحة حاضنة تلتقي فيها الأحلام الأكاديمية بالنمو الشخصي، مما يمهّد الطريق له ليُسهم في بناء مستقبل أفضل لبلده فلسطين.
وقال: سهولة التنقل في الدوحة أسهل بكثير، مقارنةً بالضفة الغربية. كما أن حرية التعبير متاحةّ هنا بصورة أكبر».
أما مجد جوهر، وهي طالبة في السنة الثالثة بتخصص علم الوراثة الجزيئي وشغوفةٌ بالعلوم الاجتماعية، فقد استذكرت التحديات الأولية التي واجهتها عندما خرجت من «منطقة الراحة» وخاضت تجربةً جديدة هنا في قطر. وتحدثت عن كيفية إثراء تجربتها الأكاديمية في الدوحة لدراساتها متعددة التخصصات، قائلةً: «كان أوّل ما لاحظته في قطر هو سهولة التنقل وسهولة الوصول وحسن الضيافة، وكلّ ذلك جعل تجربتي ثرية ومطمئنة».
مضيفةً: «إن الحياة الاجتماعية والأكاديمية في جامعة جورجتاون في قطر محفزّة للغاية. يُمكنني أن أمضي يومًا كاملًا في المكتبة، وهو أمر لم يكن ممكنًا في فلسطين بسبب الحاجة إلى تجاوز الحواجز للوصول إلى المنزل.»
أما علاء أبهري، وهو طالب في السنة الثالثة، والمتخصص في حقوق الإنسان والقانون الدولي، مع تخصص فرعي في الدراسات الحضرية، فهو يشير من جانبه إلى التركيبة المزدوجة للبرنامج الأكاديمي الذي يدمج بين الدراسة الأكاديمية الصارمة والتدريبات العملية في العالم الواقعي.