الدوحة – قنا

تعد جمهورية طاجيكستان موطنا لعدد من الحضارات القديمة، بما في ذلك مدينة من العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي.

وتعاقبت عليها العديد من الإمبراطوريات والسلالات، بما في ذلك الإمبراطورية الأخمينية، والسامانيون، والإمبراطورية المغولية، والدولة التيمورية، والإمبراطورية الروسية.

يعرف الطاجيك بهذا المصطلح كشعب معروف في التاريخ الإسلامي، وذكرهم عدد كبير من المؤرخين، ووصفهم الرحالة الطنجي ابن بطوطة بالقوة والبأس الشديد أثناء زيارته لمدينة بدخشان وما جاورها.

وتعود الثقافات في المنطقة إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد وتشمل العصر البرونزي، ومن المآثر التاريخية الشاهدة على ذلك: باكتريا-مارجيانا وثقافات الأندرونوفو والموقع الأثري سرازم (موقع مصنف في التراث الإنساني العالمي لدى اليونسكو).

وأقرب تاريخ مسجل في المنطقة يعود إلى حوالي سنة 500 قبل الميلاد عندما كان أغلب طاجيكستان الحديثة -إن لم يكن كلها- جزءا من الإمبراطورية الأخمينية.. وقد رأى بعض الباحثين في التاريخ أيضا أنه في القرن السادس والسابع قبل الميلاد أجزاء من طاجيكستان الحديثة، بما في ذلك الأراضي في وادي زرافشان، والتي تشكل جزءا من كامبوجاز (قبيلة من العصر الحديدي الهندي) قبل أن تصبح جزءا من الإمبراطورية الأخمينية.

وتشتهر طاجيكستان بمتحفها الوطني ويعرف باسم /متحف طاجيكستان الوطني للآثار/، والذي تم تأسيسه عام 1934، ويضم العديد من الاكتشافات الأثرية والطبيعية التي تم جمعها فيه. كما توسعت الاكتشافات الجديدة في مجموعة المتحف في القرن الماضي، حتى وصلت إلى النقطة التي تم فيها تقسيم المعروضات إلى فئات: السيراميك والأواني والأسلحة وأدوات العمل والنحت والمجوهرات وعلم العملات، فضلا على ذلك، تم الاحتفاظ بجميع العناصر في غرف صغيرة وأقبية .. وبالتالي كان الوصول إلى هذا المورد مفتوحا بشكل أساسي للطلاب والباحثين.

ويقع متحف الآثار في طاجيكستان اليوم في مبنى مكون من طابقين في الجزء المركزي من دوشنبه حيث ينقسم معرضه إلى فترات تبدأ من الألفية الرابعة قبل الميلاد وتنتهي ببداية القرن العشرين، كما تتضمن المجموعة مكتشفات من أراضي طاجيكستان بأكملها وحفريات أثرية كبيرة في سارزم وأجينا تيبي وتاهتي سانجين ومدن مثل خوجاند وبانجاكينت وكورغان-تيوب وإسترافشان وكولياب وغيرها.

إلى ذلك، تشتهر طاجيكستان بقلعة وحصن /حصار/ بمدينة حصار التاريخية، وهي مصنفة كإرث إنساني عالمي وفق منظمة اليونسكو.

ويقال إن القلعة الكبيرة يعود تاريخها إلى كورش الكبير، وأنه تم الاستيلاء عليها عشرين مرة، وهي مدينة جذابة بسبب معالمها التاريخية.

شاركها.
Exit mobile version