تقدَّم ياسين بوزرو، محامي هيرومي رولان، رفيقة الممثل الفرنسي ألان ديلون، بمذكرة تفصيلية من 39 صفحة، إلى النائب العام، يوضح فيها الدور الذي لعبته السيدة رولان طوال 30 عاماً في رعايته والاهتمام بشؤونه.

وكان كل من أوشكا وفابيان وأنطوني، أبناء النجم الشهير، قد تقدموا بشكوى قضائية تتهم المرافِقة باستغلال تقدم والدهم في السن، للسيطرة عليه ومنعهم من الاتصال به. وصرح ابنه البِكر بأن والده ديلون انضم إليهم في شكواهم، وفق وثيقة مكتوبة.

وتبعاً للشكوى، أعلن النائب العام لمنطقة «لواريه»، محل إقامة الممثل، فتح تحقيق ابتدائي في قضية تحرش معنوي، ومصادرة مراسلات، والعنف ضد شخص ضعيف، واستغلال ضعفه وسوء معاملة حيواناته الأليفة. كما دُعيت هيرومي إلى مغادرة منزل ديلون، وجرى إرسال كل متعلقاتها إليها، لكن محاميها يشير إلى افتقاد مجوهراتها ومبلغ مالي كان بحوزتها.

وتبلغ هيرومي من العمر 60 عاماً، وهي فنانة يابانية الأصل تعرَّف عليها ديلون عام 1989، خلال تصوير فيلم عملت فيه مساعِدة للمخرج. وجاء في عريضة الدفاع التي تقدَّم بها محاميها أنها لازمت الممثل، البالغ من العمر حالياً 87 عاماً، طوال العقود الثلاثة الأخيرة، وأقامت في منزله، وكانت شريكة حياته وليست مجرد رفيقته التي ترعى احتياجاته، وتتابع سيناريوهات أفلامه. وأوضح المحامي أن العلاقة كانت معقدة بين موكِّلته وبين أبناء ألان ديلون، الذين لم يتقبلوا وجود صلة عاطفية بينها وبين أبيهم. وهم كانوا يخشون أن تحصل على نصيب مالي منه، ولم يهتموا باحتياجاته بصفته رجلاً مُسنّاً مصاباً بجلطة في الدماغ منذ 2019.

ويبدو من الواضح أن معركة وراثة الممثل الفرنسي بدأت قبل رحيله، وهي مرشحة للتحول إلى مادة إعلامية مثيرة، على غرار النزاع القائم على تركة المغنِّي جوني هاليداي، بين أبنائه من جهة، وبين آخر زوجاته من جهة أخرى.

شاركها.
Exit mobile version