مجموعة فاغنر
الدوحة – موقع الشرق
قالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين عرض على مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة فرصة لمواصلة القتال خلال اجتماع جاء بعد أيام من محاولتها الفاشلة للتمرد، لكن مع تنحية قائد المجموعة يفجيني بريجوجن.
والإثنين الماضي قال الكرملين إن بوتين أجرى محادثات مع قادة فاجنر وبريجوجن في اجتماع يوم 29 يونيو بعد 5 أيام من التمرد، مضيفاً أن أفراد المجموعة أكدوا ولاءهم لبوتين، لكن صحيفة كوميرسانت نشرت تصريحات لبوتين تشير إلى أن مستقبل المجموعة وزعيمها بريجوجن محل شك، بحسب رويترز اليوم الجمعة.
وأشارت رويترز إلى أن بوتين تعهد في بادئ الأمر بسحق التمرد الذي وقع في 23 و24 يونيو الماضي، وشبهه باضطرابات أوقدت شرارة ثورة عام 1917، لكن بعد ساعات تم التوصل لاتفاق يتيح لبريجوجن وبعض مقاتليه الانتقال إلى بيلاروسيا، وسط غموض حول مصير الاتفاق ومستقبل فاجنر وزعيمها يفجيني بريجوجن الملقب بـ”طباخ بوتين”
وقال بوتين للصحيفة، رداً على سؤال بخصوص ما إن كان سيبقي على المجموعة كوحدة قتالية، “لكن فاجنر غير موجودة… لا يوجد قانون يتعلق بالمنظمات العسكرية الخاصة، إنها غير موجودة ببساطة”. ثم سرد بوتين تفاصيل مرتبطة باجتماع 29 يونيو مع 35 من قادة فاجنر، اقترح عليهم خلاله عدة خيارات لمواصلة القتال، منها تولي قائد كبير في المجموعة اسمه الحركي “سيدوي” أو “الشعر الرمادي” قيادة المجموعة.
و”سيدوي” من المقاتلين المخضرمين وشارك في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان، وهو من سان بطرسبرج، مسقط رأس الرئيس بوتين والتقطت له عدة صور برفقة الرئيس.
ونقلت كوميرسانت عن الرئيس قوله “كان بإمكانهم جميعاً التجمع في مكان واحد ومواصلة خدمتهم… ولن يتغير شيء. كان سيقودهم نفس الشخص الذي كان قائدهم الفعلي طوال ذلك الوقت”، وأضافت نقلاً عن بوتين: إن الكثير منهم أومأ برأسه بعد سماع اقتراحه لكن بريجوجن الذي كان يجلس في المقدمة لم يوافق.
ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله “بريجوجن.. قال بعد الاستماع: لا .. الرفاق لن يوافقوا على مثل هذا القرار”.
ولم تظهر هذه العبارات في النسخة الرسمية التي نشرها الكرملين للتصريحات التي أدلى بها بوتين لكوميرسانت ومراسل لتلفزيون الدولة أمس الخميس. ولم يرد بريجوجن على طلب للتعليق.
ولم يشاهد زعيم فاجنر علناً منذ مغادرته مدينة روستوف في جنوب روسيا يوم 24 يونيو.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس إن الولايات المتحدة غير متيقنة من مكان وجود بريجوجن، لكنه سخر من فرضية أن يكون تعرض للتسميم، مضيفاً: “لكن لنترك المزاح جانبا، من يدري؟ لا أعلم. لا اعتقد أن أي منا يعلم عين اليقين مستقبل بريجوجن في روسيا”.
