صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر
الدوحة – قنا
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، العرض الموسيقي “قطر جنة”، الذي نظمه التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر وقدمه طلبة مدارسها، ضمن احتفالات اليوم الوطني للدولة.
وجسد العرض رحلة إبداعية لطلاب مدارس مؤسسة قطر، قدموا خلالها لوحات فنية وطنية وتراثية استعرضت قصة التعليم والابتكار والهوية القطرية، ووثقوا معالم المدينة التعليمية، ليختتم العمل بأغنية “قطر جنة” التي عبرت عن الوحدة والتنوع الوطني.
كما حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، العرض الذي عكس قيما تربوية ووطنية راسخة، أبرزها الاعتزاز بالهوية والتراث، وتعزيز اللغة العربية وترسيخ مبدأ الشمولية بدمج جميع فئات الطلاب من مختلف الأعمار، بما فيهم ذوو الإعاقة، إلى جانب إبراز دور المدينة التعليمية كمنارة للعلم والثقافة والابتكار.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: “يحتفي هذا العرض الموسيقي باليوم الوطني لدولة قطر، كما يجسد رؤيتنا في التعليم ما قبل الجامعي وما نرنو إليه في مدارسنا من غرس قيم الاعتزاز بالوطن، وتعزيز روح الانتماء والولاء في قلوب أبنائنا الطلاب”، منوهة إلى أن هذا الاحتفاء يعكس أيضا الحرص العميق على ترسيخ مشاعر الفخر بالهوية الوطنية في نفوس الطلاب، وتوفير أجواء احتفالية نابضة بالفرح والمشاعر الصادقة، تليق بمكانة هذه المناسبة الوطنية الغالية، وتترجم معاني الوحدة والتلاحم والاعتزاز بمسيرة الوطن وإنجازاته.
ولفتت إلى ما يميز هذا العرض من جمع لطلاب مدارس مؤسسة قطر في احتفالية تجسد هوية الوطن، واحتفاء بمسيرة المدارس التي خرجت الأجيال وألهمت العقول التي أسهمت في بناء المجتمع، قائلة بخصوصه “يتجاوز هذا العمل الموسيقي كونه عرضا مسرحيا، ليقدم تجربة تعليمية ثرية تعزز ثقة الطلاب بأنفسهم، وينمي قدراتهم على التعبير الإبداعي والعمل الجماعي بفاعلية”.
وأبرزت أنه من خلال هذه التجربة، يتمكن الطلاب من ربط ما يتعلمونه في مجالات الفنون والموسيقى واللغة والتاريخ بواقعهم العملي، بما يدعم نموهم كأفراد متكاملين وقادرين على الإسهام الإيجابي في المجتمع، معتبرة أن مشاركة هذا العدد الكبير من طلبة مدارس مؤسسة قطر في عمل وطني جامع يعكس روح التكامل والتنوع التي تتميز بها منظومة التعليم ما قبل الجامعي، ويجسد رسالة المدارس في إعداد جيل واع بهويته، معتز بقيمه، ومنفتح على العالم، وقادر على حمل رسالة الوطن وتمثيله بفخر في مختلف المحافل.
من جانبها، اعتبرت ندى الكربي معلمة تاريخ قطر والحضارة الإسلامية في “أكاديميتي”، إحدى المدارس المنضوية تحت التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أن مشاركة الطلبة في هذا العمل الوطني كانت تجربة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قائلة بخصوصه “رأينا الحماس في عيونهم منذ اللحظة الأولى، وكيف تحول التدريب والعرض إلى شغف حقيقي يعبرون من خلاله عن حبهم لوطنهم واعتزازهم بهويتهم”.
كما أشارت إلى دور مثل هذه الأعمال في إخراج الطالب من إطار الصف والدروس التقليدية ليعيش القيم الوطنية عمليا ويشعر أنه شريك في صناعة مشهد وطني كبير، مبرزة دور العمل في غرس الشعور بالانتماء في نفوس الطلاب، وترسيخ الثقة بأنفسهم، وجعلهم أكثر وعيا بدورهم ومسؤوليتهم تجاه وطنهم، لاسيما أنه ضم فئات عمرية متنوعة من الطلاب المشاركين بما أضفى على العمل طابعا مميزا عكس روح مؤسسة قطر التي تحتضن الجميع وتؤكد أن التربية الحقيقية لا تتوقف عند حدود المناهج، بل تبنى بالتجارب والمواقف التي يبقى أثرها في الذاكرة طويلا.

